أصدر مهدى عاكف، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، بيانا أدان فيه النظم العربية وعلى رأسها النظام المصرى، ووصف رد فعله تجاه الدماء والأشلاء والمجزرة الوحشية الإسرائيلية بأنه مواقف هزيلة صادمة للمشاعر متخلية عن الواجب إن لم تكن داعمة للعدوان، وخص عاكف النظام المصرى بفتح المعابر وطرد السفير الإسرائيلى وسحب السفير المصرى ووقف الغاز وقطع كل العلاقات. وقارن عاكف بين موقف النظم العربية وما قامت به من فتح باب الجهاد أمام المتطوعين عام 1948، وبين ما تقوم به هذه النظم اليوم، وخص الحكومة المصرية بجملة من انتقاداته، ومنها قوله "إن النظام المصرى يرفض فتح معبر رفح بحجج متهافتة استنادا إلى اتفاقية قديمة انتهى أجلها ولم نكن طرفا فيها، فضلا عن بطلانها، فأى اتفاق على تجويع شعب وحصاره، اتفاق باطل، والادعاء بأن فتح المعبر سوف يكرس الانقسام الفلسطينى ويحمل مصر مسئولية القطاع، هى مزاعم نفاها أهل غزة". ووجه عاكف كلامه للنظام المصرى، وطالبه بتحمل مسئولية القطاع وفتح المعبر لمرور مواد الإغاثة التى يقدمها الشعب المصرى، إضافة إلى ما تقدمه الشعوب والحكومات العربية والإسلامية وأحرار العالم، لا سيما وأنه يتعرض لحرب إبادة . وقال عاكف فى بيانه "إن النظام المصرى مطالب بإجراءات إيجابية – وإن كانت متواضعة – لتبرئة ذمته أمام الله ثم أمام شعبه ثم أمام الشعوب العربية والإسلامية وأمام أحرار العالم، بل عليه أن يقود النظام العربى والإسلامى فى هذا المجال وكذلك للضغط على النظام العالمى لوقف العدوان". وأوضح عاكف أن هذه الإجراءات تتمثل فى سحب السفير المصرى من إسرائيل وطرد السفير الإسرائيلى وإغلاق السفارتين، وفتح معبر رفح لإدخال كل المعونات الإنسانية واستقبال الجرحى، وقطع الغاز والبترول عن العدو، وقطع العلاقات الاقتصادية وإيقاف كل عمليات التطبيع مع الكيان الغاصب، والسماح للشعب المصرى بالتعبير عن مشاعره لنصرة إخوانه الفلسطينيين دون قمع. كما ذكر عاكف أن النظام العربى مطالب بتأييد المقاومة ودعمها بكل الوسائل، وسحب ما تسمى بمبادرة السلام المعروضة منذ سنة 2002 والمرفوضة من قبل الكيان الصهيونى، وكسر الحصار عن غزة والضفة. وإحياء المقاطعة العربية الاقتصادية والسياسية مع هذا الكيان، وقطع العلاقات الدبلوماسية بين هذا الكيان وبين الدول التى لها علاقات معه، والسعى لتحقيق المصالحة الفلسطينية على أسس عادلة.