لم يكتف مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان؛ باستبعاد عبد المنعم أبو الفتوح من انتخابات مكتب الإرشاد، بل راح يجهز عليه تماما من خلال بيان اصدره بهذا الشأن قال فيه "إن أبو الفتوح قامة كبيرة وشخصية مرموقة في الإخوان والمجتمع بأسره، ولديه مهام كبيرة وعظيمة يقوم بها في خدمة دعوته ومهنته، وهو الذي أعلن في أكثر من وسيلة إعلامية أنه لا يريد أن يكون عضوًا في مكتب الإرشاد أو مرشدًا عامًّا، وأخبرني بذلك شخصيا". عاكف لم يكن أول من باعوا أبو الفتوح فقد سبقه إلي ذلك جمال حشمت عضو مجلس الشوري الذي طالب مجموعة القطبيين الذين سيطروا علي الجماعة في الانقلاب الأخير بأن يصدروا بيانا يوضحون فيه مدي لائحية الانتخابات وتعبيرها عن الديمقراطية منعا لحديث آخرين عن كونها عملاً انقلابيا مخالفًا. من قبل جمال حشمت كان موقف عصام العريان الذي قبل بأن يكون عضوا في مكتب الإرشاد ولو علي حساب أبو الفتوح صديقه الشخصي ورفيق رحلة العمل في قطاع المهن الطبية. فيما يتعلق بعاكف فالمسألة لها ابعاد مالية فهناك استحقاقات مالية منها مستحقات التقاعد وضمان استمرار المعاش بعد ترك المنصب ..هذا ما كشفه القيادي الإخواني أحمد رائف عن اسباب تضحية عاكف بأبي الفتوح الذي طالما وقف شخصيا معه في كثير من القضايا الخلافية والمواقف داخل الجماعة. يوضح رائف أن ماجري هو أن الغلاف الخارجي للجماعة تغير وأطلت منها مجموعة المتطرفين بقرنيها، مشيرا إلي أن الإخوان تنظيم سري كبير منه جزء محدود يأخذ صفة العلنية وهم مجموعة منيل الروضة او مكتب الإرشاد وتوقع رائف أن تشهد الجماعة حدثا هائلا ولكنه علقه بأمور منها رد فعل حبيب و"ابو الفتوح" وردود أفعال رؤساء بعض المناطق الموالين لهما قائلا أن الساعات القليلة المقبلة سوف تحسم أمر الجماعة اما انشقاق كبير او لاشيء.