نبهت حركة حماس، اليوم، الجمعة، إلى تسارع وتيرة الاستيطان، واعتداءات المستوطنين فى الضفة الغربيةالمحتلة، وذلك خلال الأسابيع القليلة الماضية. وقالت حماس، فى تقريرها الشهرى الذى أصدرته اليوم، الجمعة، والذى رصد المشاريع الاستيطانية وتوسعاتها خلال الفترة من 16 يناير الماضى وحتى 15 فبراير الجارى، إنه تم المصادقة على مخطط لبناء وتوسعة سبعين مستوطنة، كما تم خلال الشهر هدم العديد من منازل المواطنين، وطردهم منها، وتهجيرهم من مدنهم وقراهم، مشيرة إلى أنه خلال أسبوع فقط تم هدم 17 منزلاً فلسطينياً فى المنطقة المصنفة "ج" بالضفة الغربية "تخضع لسيطرة أمنية ومدنية إسرائيلية". ولفت التقرير إلى حجم التضييق الذى يتعرض له الفلسطينيون فى ممارسة حقهم بالتجمع السلمى، وإنشاء المؤسسات وتكوين الجمعيات والنقابات والاتحادات العمالية، وذلك بإغلاق مؤسستين فلسطينيتين فى القدس وهما النادى الإسلامى وجمعية سلوان الخيرية تحت ذريعة أنهما يتبعان حماس. ورصد التقرير الهجمة الشرسة التى تستهدف مدينة القدسالمحتلة، وما تحويه من معالم وأوقاف إسلامية ومسيحية، كان من أخطرها مخطط لبناء ضخم فى ساحة حائط البراق بالقرب من جسر باب المغاربة بالقدسالمحتلة يطلق عليه اسم "بيت هليباه"، ومخطط جديد لبناء مركز تجارى - وموقف خاص على أراض تابعة لدير الأرمن فى البلدة القديمة. كما أشار التقرير إلى الاعتداءات التى يمارسها المستوطنون ضد المواطنين الفلسطينيين، كان من أبرزها الاعتداء الجسدى والنفسى، واقتلاع أشجار الزيتون، والاستيلاء على المنازل والأراضى بالضفة. وأكدت حماس، فى تقريرها، أن الاحتلال أمعن فى ممارسة سياسته التهويدية والاستيطانية فى الضفة المحتلة من خلال الاستيلاء على الأراضى الفلسطينية وهدم المنازل، مطالبة بتدخل دولى لوقف هذه الممارسات.