لم يجد عامل بأبو النمرس وسيلة للتخلص من عار شقيقته التى لطخت سمعة العائلة ووضعت رءوسهم فى الأرض سوى التخلص منها، فقام بطعنها 35 طعنة نافذة فى أماكن متفرقة من جسدها، وصرخ بأعلى صوته فى القرية يتباهى بما فعل، ثم أسرع إلى قسم الشرطة وسلم نفسه، لأنه تخلص من شقيقته التى كانت بمثابة وصمة عار فى تاريخ العائلة، بعدما اشتهرت بسوء سلوكها ومخالطتها للرجال مما جلب العار والخزى لأهلها. تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى اللواء عابدين يوسف مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن الجيزة، إخطاراً من مأمور مركز شرطة أبو النمرس بمقتل ربة منزل على يد شقيقها، وأن المتهم ذهب إلى القسم وسلم نفسه للمقدم محمود عنتر رئيس مباحث أبو النمرس معترفا بارتكابه للواقعة. أفاد المتهم "توبة. ع. ه، عامل" (28 سنة) فى اعترافاته أمام العميد خالد عميش مفتش مباحث الجيزة أن شقيقته "وطنية، ربة منزل" (22 سنة) تزوجت منذ سنوات من شاب يقاربها فى العمر، إلا أنه سرعان ما دبت الخلافات الزوجية بينهما بسبب مشاكل الزوجة المتكررة واختلاطها بالرجال، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الزوج وقرر طردها من منزل الزوجية، حيث توجهت إلى أسرتها بمدينة أبو النمرس. وأضاف المتهم فى اعترافاته أن شقيقته بالرغم من أنها كانت قاب قوسين أو أدنى للطلاق من زوجها بسبب سوء سلوكها، فإن رغبتها فى إشباع شهواتها جعلها تستكمل قصصها مع الشباب، حتى ذاع صيتها فى المدينة، وأصبحت حديث العامة والخاصة على حد سواء، ولقبها الشباب باسم "رحاب". وأوضح المتهم أن الأسرة مارست عليها عدة ألواناً من التعذيب للكف عن أعمالها المخزية لكن دون جدوى، فقرر المتهم التخلص من هذا العار الذى هدد حياتهم، وجعلهم لا يستطيعون رفع أعينهم فى وجوه جيرانهم، حيث رسم سيناريو للتخلص من شقيقته عن طريق طعنها بسكين المطبخ، وما إن دخلت المجنى عليها المنزل حتى انهال عليها شقيقها بالسكين، ولم يدر بنفسه وهو يطعنها بكل قوته حتى سدد لها 35 طعنة متلاحقة فى أقل من 5 دقائق وتركها وذهب إلى قسم الشرطة وسلم نفسه. وأكد المتهم أمام اللواء كمال الدالى مدير مباحث الجيزة، أنه غير نادم على ما اقترفت يداه فى حق شقيقته، لافتاً إلى أنه أزاح جبلاً من العار والخزى كان قابعا على قلبه، وأن السجن أهون بكثير من العار الذى جلبته الضحية لأسرتها، فتم تحرير المحضر رقم 410 لسنة 2012 بالواقعة.