تدخلت قوات الأمن لمنع مظاهرة نسائية للإخوان المسلمين مناصرة لغزةبالمنصورة، وقامت بالاعتداء عليهن لمنعهن من المشاركة فيها. بدأت الأحداث بوقفة احتجاجية نسائية أمام نقابة الأطباء - قدرت أعدادها بما يقارب الخمسة آلاف متظاهرة - نظمتها جماعة الإخوان المسلمين فى خطوة هى الأبرز من نوعها على الجانب النسائى فى الجماعة، حملت خلالها المئات من المتظاهرات الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالاحتلال والمجازر التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة لليوم السادس على التوالى، كما رددت المتظاهرات شعارات متعددة منها: "يا أصحاب القرار دم إخواتنا وصمة عار"، و "فتح المعبر طلب الأمة ولا غيره هيزيح الغمة"، و"ياحكامنا عاوزين إيه مش فتحين المعبر ليه". بدأ بعدها الأمن يتدخل لمنع المزيد من النساء للانضمام للوقفة الاحتجاجية. ووقف جنود الأمن المركزى فى صفوف وقاموا بالاعتداء عليهن بالضرب، مما جعل النساء تدخل إلى مقر نقابة الأطباء لعقد مؤتمر حاشد، بدأ بكلمة للدكتورة أسماء عبد القادر ممثلة عن النقابات المهنية، والتى أعربت عن حسرة المسلمين وألمهم لما يحدث فى غزة وأشادت بدور أبناء المقاومة من حماس واصفة إياهم بأنهم حراس الدين. وتم استقبال اتصال هاتفى مباشر من إحدى سيدات غزة، والتى بدأته بتحية خاصة إلى مصر وأهلها فى وقفتهم مع القضية الفلسطينية عامة وغزة خاصة، مؤكدة على صمود المقاومة رغم كثرة الشهداء والدماء، مبشرة الجميع بنصر قادم لا محالة، مختتمة مكالمتها بصوت باك قائلة: "لم نجد من يساندنا فى محنتنا، حتى مصر الحبيبة ضنت علينا بفتح معبرها البرى". وبعد الكلمة جاء دور فقرة طالبات جامعة المنصورة، إلا أن الأمن المتواجد بغزارة خارج النقابة قام بقطع الكهرباء عن النقابة لمنع إكمال المؤتمر فى هذه اللحظات، لتؤدى إحدى طالبات الجامعة فقرة شعرية معتمدة على قوة صوتها وحدها وسط إصرار من المشاركات على مواصلة المؤتمر رغم انقطاع الكهرباء، إلا أنه وبعد لحظات قليلة حدثت تصاعدات واستفزازات أمنية من قبل رجال أمن الدولة المحاصرين للمكان، والتى تمثلت فى منع أعداد إضافية من النساء للمشاركة، متعدين عليهن بالضرب، مما اضطر القائمات على المؤتمر لإنهاء فعالياته ودعوة المشاركات للانصراف بهدوء دون احتكاك مع قوات الأمن.
