عرب دااااااااخل يبدو أن الانقسام الطائفى قد يسود سوريا خلال المرحلة المقبلة فى ظل العنف المتزايد الذى تستخدمه قوات الأمن السورية ضد المتظاهرين، وكذلك السعى الغربى والعربى لاستصدار قرار أممى يسمح بالتدخل الدولى فى الشأن السورى، هكذا وصفت قناة "روسيا اليوم" الوضع الحالى المتأزم فى سوريا فى تقرير نشره موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء. وأضاف التقرير أن ظهور تنظيم القاعدة فى المشهد السورى، قد يثير المزيد من القلاقل حول مستقبل الصراع فى سوريا، والذى قد يشهد صبغة طائفية خلال المرحلة المقبلة، يذكر أن أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة قد دعا فى تسجيل مصور إلى دعم الثوار السوريين فيما أسماه "الجهاد" ضد النظام السورى الحالى، معربا عن دعمه لانتفاضة الشعب السورى. وأضافت "روسيا اليوم" أنه بالرغم من التنوع العرقى والطائفى الذى يعيشه المجتمع السورى لعقود طويلة، استطاع السوريون أن يتعايشوا معا طيلة هذه العقود، مضيفا أن المجتمع السورى قد بدأ يعانى من حالة استقطاب طائفى قد تؤدى إلى تمزقه، مهددا التعايش السلمى الذى شهده المجتمع هناك بالتصدع والتشقق. وأشار التقرير كذلك إلى كلمة "نافى بيلاى" المفوضة السامية لحقوق الإنسان أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس، والتى أكد فيها عن قلقه البالغ من جراء القمع المتزايد الذى يستخدمه الأمن السورى تجاه المحتجين، معربا عن قلقه الشديد من أن تتحول الصراعات السياسية الحالية إلى صراع طائفى يمكن أن يضع البلاد على حافة الحرب الأهلية. وأضافت القناة الروسية أن القوى الغربية قد ركزت فى تعاملها مع القضية السورية على العنف الشديد الذى تنتهجه قوات الأمن السورية فى تعاملها مع المحتجين، إلا أنها تجاهلت أن الضغوط المتزايدة قد تؤدى إلى تحويل الصراع فى سوريا إلى صراع طائفى، وهو ما يهدد وحدة المجتمع وتماسكه. وأكد التقرير كذلك على أن هناك احتمالا كبيرا لتصاعد الصراع بين طائفة السنة والتى تمثل غالبية السكان السوريين، وطائفة الشيعة العلوية التى ينتمى إليها نظام الرئيس السورى بشار الأسد، وهى الطائفة التى تمثل حوالى 12 بالمئة من سكان سوريا، وأرجع التقرير السبب فى ذلك إلى حالة الاستياء التى يعيشها السنة فى سوريا، نظرا لسيطرة النخبة العلوية على المناصب الحكومية فى الدول.