التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية لجذب المزيد من الأشخاص إلى الاقتصاد الرقمي ماستركارد أنشأت البنية التحتية للدفع عبر الهاتف المحمول التى تعمل حاليًا فى جميع محافظات مصر نتعهد بضم مليار شخص و50 مليون شركة صغيرة ومتناهية الصغر إلى الاقتصاد الرقمى
1 - مع تواجد ماستركارد فى مصر منذ ما يقرب من 20 عامًا، ماذا يمكنك أن تخبرنا عن تطور مشهد المدفوعات فى مصر؟
تشهد مصر نموًا وتحولًا سريعًا خاصةً مع إطلاق رؤية 2030 والتركيز على تحقيق التحول الرقمي، وتعزيز الشمول المالى ودفع استخدام المدفوعات الإلكترونية، على مدار 20 عامًا، دعمت ماستركارد هذا التحول من خلال ربط جميع الشركاء بالمنظومة المالية، وتزويدهم بحلول دفع سريعة وفعالة تساعد فى بناء وتعزيز الاقتصاد المحلي. تتعاون ماستركارد بشكل مستمر مع الحكومة المصرية، حيث تلعب دور كبير فى نشر ثقافة الدفع الإلكتروني، من خلال التعاون مع البنوك والمؤسسات المالية لجذب المزيد من الأشخاص إلى الاقتصاد الرقمي. وتعمل دائماً على تقديم الدعم الفنى اللازم، حيث أنشأت ماستركارد البنية التحتية للدفع عبر الهاتف المحمول التى تعمل حاليًا فى جميع محافظات مصر لتمكين المؤسسات المالية ومقدمى الخدمات من المساهمة فى الاقتصاد الرسمى عبر قنوات الدفع الإلكترونية والهاتف المحمول. بالإضافة إلى ذلك، تمتد مساهماتنا فى السوق المصرى من دعم تطوير العاصمة الإدارية الجديدة كأول مدينة ذكية فى مصر، إلى دعم شركات التكنولوجيا المالية الناشئة من خلال الاستثمارات المباشرة. وتتماشى هذه الجهود مع تعهد ماستركارد العالمى بضم مليار شخص و50 مليون شركة صغيرة ومتناهية الصغر إلى الاقتصاد الرقمى بحلول عام 2025، مع التركيز المباشر على تزويد 25 مليون رائدة أعمال بحلول يمكن أن تساعدهن على تنمية أعمالهن. 2- برأيك ما هى التحديات والفرص الحالية المتعلقة بسلوك المستهلك وطرق الدفع؟
مصر دولة شابة يزيد عدد سكانها تحت سن 30 عامًا عن 60٪، فضلاً عن ارتفاع معدل انتشار استخدام الهاتف المحمول والإنترنت والاهتمام بالتكنولوجيا. وبالتالي، فإن الرقمنة تمثل فرصة هائلة لدفع التنمية الاقتصادية المتنوعة والمستدامة، وهو ما يتضح من زيادة تبنى المصريين للعديد من وسائل الدفع الرقمية الحديثة. تؤكد نتائج مؤشر ماستركارد للمدفوعات الجديدة لعام 2022 عن معرفة المستهلكين فى مصر وتسارع استخدامهم لمجموعة واسعة من أنظمة الدفع الرقمية مثل البطاقات الرقمية، وخدمة اشتر الآن وادفع لاحقًا، بشكل متزايد وفعال فى حياتهم اليومية. وبالرغم من انتشار وسائل الدفع النقدية، أظهر التقرير أن 15٪ من المستهلكين فى مصر استخدموا النقود الورقية بصورة أقل خلال العام الماضي. وهناك مؤشرات قوية فى مصر على أن الجيل زد (Gen Z) أصبح أقل ميلاً لإجراء عمليات الشراء والدفع التقليدية مقارنة بالأجيال الأكبر سناً، ويتطلع بشغف إلى إيجاد طرق دفع جديدة، حيث نجح ما يقرب من (40%) من جيل زد فى مصر فى استخدام طريقة دفع لاتلامسية جديدة (مثل البطاقات اللاتلامسية أو الأجهزة القابلة للارتداء) مقارنة بنسبة 26% فقط من الأجيال الأكبر سناً. تؤمن ماستركارد بإمكانيات مصر للنمو، ولهذا نعمل عن كثب مع الحكومة المصرية والبنك المركزى وكافة الشركاء، منذ ما يقرب من 20 عامًا، من خلال الاستثمارات المباشرة، والشراكات الناجحة، والحلول التقنية، والاستشارات المهنية. 3 - كيف تعمل ماستركارد على تسهيل تطور المدفوعات تلبيةً للسلوك المتغير المستهلكين؟
أطلقت ماستركارد خدمات بوابة الدفع (MPGS) فى مصر عام 2016 لدعم خطط الدولة فى نمو التجارة الإلكترونية، ووضع الأساس لمستقبل رقمى مبتكر وتمكين التطور المستمر لمشهد المدفوعات. تقوم بوابة الدفع بتشغيل المدفوعات الرقمية بشكل آمن عبر قنوات متعددة (بما فى ذلك الإنترنت، والهاتف المحمول، والتطبيقات، والمدفوعات الشخصية) نيابة عن البنوك، والشركات المالية، ومشغلى شبكات الهاتف المحمول وكبار التجار. وعلى الصعيد العالمي، تقوم بوابة ماستركارد بمعالجة أكثر من 5 مليار معاملة ب 170 عملة، عبر شبكة تضم أكثر من 200 مستحوذ. مع ظهور المدفوعات اللاتلامسية، وتحول نقاط البيع (PoS) إلى نقاط تفاعل افتراضية، فمن الضرورى تزويد المستهلكين بتجربة دفع موثوقة ومتسقة عبر قنوات مختلفة، وهو ما تقوم خدمات بوابة الدفع من ماستركارد بتحقيقه. نحن ملتزمون بدعم المستحوذين والتجار بتقنيات دفع رقمية، آمنة، ومريحة، بالإضافة إلى توسيع شبكتنا بمنتجات وخدمات جديدة، وإزالة التعقيدات من اعتماد آليات الدفع الجديدة. 4ما هى الاستثمارات الحديثة والخطط المستقبلية لماستركارد فى السوق المصري؟
ماستركارد لديها التزام طويل الأمد لتسريع وتيرة التحول الرقمى فى البلاد وتشجيع النمو وخلق الفرص للقوى العاملة المصرية، لذلك، نفخر بتحقيق العديد من الانجازات الهامة هذا العام. فى إطار التزامنا بدفع الابتكار عبر مشهد المدفوعات المصرى وما وراءه، أعلنا خلال شهر سبتمبر عن التوسع فى مركز المستشارين لخدمات العملاء بالأسواق الإقليمية والعالمية من مصر، ويقوم فريق الخبراء بتسهيل الحلول المالية وحلول الدفع المبتكرة التى تغطى الاتجاهات المالية المتطورة مثل الدفع الآجل، والأمن السيبراني. وتهدف ماستركارد، من خلال هذا الاستثمار، إلى ترسيخ مكانة مصر كمركز مالى إقليمى يساعد فى جذب الاستثمارات الاستراتيجية إلى البلاد. ويعمل فريق المستشارين فى ماستركارد على تقديم الدعم عبر إتاحة البيانات فى الوقت الفعلي، والتحليلات، والاستشارات، وحلول التسويق لتزويد العملاء بإستراتيجيات الدفع والحلول المبتكرة لمساعدتهم على تنمية أعمالهم. ومن المقرر أن يقوم المركز بخدمة العملاء مع المديرين التنفيذيين العالميين، خارج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتبادل المعرفة والخبرات، وذلك لتقديم أفضل الخدمات للعملاء فى جميع أنحاء العالم بأسواق أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ وأمريكا الشمالية. جدير بالذكر أن المركز بدأ بستة مستشارين وخبراء من أفضل المواهب المحلية فى عام 2019، وتم استقطاب كفاءات جديدة ليزداد عددهم إلى أكثر من 60 خبيرًا فى غضون ثلاث سنوات، كما أن هناك خطط للتوسع بشكل أكبر بحلول عام 2024. 5.كيف تدعم ماستركارد نمو التكنولوجيا المالية والاتجاهات الحديثة فى مصر؟
تساهم التكنولوجيا المالية فى جذب المزيد من الأشخاص إلى الاقتصاد الرقمى فى مصر، وتساعد شركات التكنولوجيا المالية فى هذا التحول الرقمى السريع مما يجعل حياة المستهلكين مريحة وبسيطة ومجزية.
وجد مؤشر المدفوعات الجديدة من ماستركارد 2022 أن 64٪ من المستخدمين المصريين (مقارنة ب 61٪ عالمياً) زاد اعتمادهم على طريقة دفع رقمية واحدة على الأقل خلال العام الماضي، بما فى ذلك البطاقات الرقمية ومدفوعات الرسائل القصيرة وتطبيقات تحويل الأموال وخدمات الدفع الفوري. تعمل ماستركارد بشكل وثيق مع شركات التكنولوجيا المالية لتوسيع السوق الرقمى المالى فى مصر؛ وأجرت مؤخراً شراكات استراتيجية مع شركات التكنولوجيا المالية مثل Telda و PayMobو MoneyFellows، مما يسمح لهم بتزويد مستخدميهم بخدمات وتجارب رقمية سلسة. كما استثمرت ماستركارد فى صندوق Nclude للاستثمار، بهدف تعميق الشمول المالى والتكنولوجيا المالية من خلال الاستثمار فى الشركات الناشئة فى مراحلها المبكرة. 6الشركات الصغيرة والمتوسطة هى العمود الفقرى لأى اقتصاد، كيف يمكن لهذه الشركات فى مصر الاستفادة من خبرات ماستركارد؟
يعد تمكين الشركات الصغيرة من النمو واستغلال الفرص أهمية قصوى بالنسبة لماستركارد، فجزء من تعهدنا العالمى للشمول هو ضم 50 مليون شركة صغيرة ومتناهية الصغر إلى الاقتصاد الرقمى بحلول عام 2025. فى عام 2020، طورت ماستركارد سوقها الرقمى للشركات الصغيرة والمتوسطة لرقمنة سلسلة التوريد فى مصر وتزويد الشركات الصغيرة بإمكانية الوصول إلى التمويل. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الشمول المالى من خلال السماح للمؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة بالوصول إلى الاقتصاد الرقمى وتمكينها من الوصول إلى البنوك لزيادة رأس مالها العامل. أطلقنا أيضًا "SME-in-a-Box"، وهو حل دفع منخفض التكلفة يمكّن أصحاب الأعمال الصغيرة من نقل أعمالهم عبر الإنترنت وقبول مجموعة من المدفوعات الرقمية. تساعد الخدمة التجار الصغار والمتناهين الصغر على قبول المدفوعات اللاتلامسية باستخدام هواتفهم الذكية دون أى تكاليف إضافية، مما يوسع قاعدة عملائهم ويسمح بنمو مستدام فى الإيرادات. كما قامت ماستركارد بإطلاق مجموعة أدوات الأمن السيبرانى المجانية عبر الإنترنت "The Entrepreneur's Odyssey" - وهى أول منصة تعليمية رقمية من نوعها تجمع بين مجموعة من الموارد الأكاديمية والتجارية لمساعدة أصحاب الشركات الصغيرة على التعلم والازدهار.