حقوقيون: التحريض الإعلامى والدينى أدى لفشل الإضراب شعبياً

قال الناشط الحقوقى أحمد فوزى، رئيس مرصد الديمقراطية، إن ما حدث لا يعد عصيانا مدنيا وإنما هو إضراب قد نجح على مستوى القطاعات الطلابية وفشل فى القطاعات العمالية، مشيرا إلى أن عدم وجود تنظيمات حرة ومستقلة تقود العمال والفلاحين، وكذلك ضعف النقابات المستقلة جعلتهم لا يستجيبون لدعوات العصيان والإضراب.
وأضاف فوزى أن التحريض الإعلامى والدينى والسياسى ضد فكرة العصيان من خلال تشويه صورة الداعين واتهامهم بالعمالة، وكذلك فتوى تحريم العصيان، أدى إلى عزوف المواطنين عن الدعوة.
وأوضح فوزى أن الهجوم الشديد على الإضراب أكبر دليل على نجاحه من خلال ما تم ترويجه من حملات تدعو للعمل وتحرم العصيان وتروج لفكرة تدمير الاقتصاد فى حالة الاستجابة لتلك الدعوات، لافتا إلى أن الإضراب أظهر حركة طلابية واتحادات اقتربت إلى الحرية وستؤثر على المستقبل السياسى فى مصر.
من جانبه اعتبر شادى عبد الكريم مدير مركز الحق للديمقراطية، أن استخدام الدين متمثل فى فتاوى تحريم العصيان من جانب الأزهر والكنيسة إثر على استجابة المواطنين له، خاصة أن معظم خطب الجمعة كانت تتركز على تحريم العصيان ومحاولة إقناع المواطنين بعدم الاستجابة له.
وأشار عبد الكريم إلى أن الدعوة لذلك اليوم نجحت فى تعريف الشارع المصرى بفكرة العصيان وأهدافها، وتعلم وسيلة جديدة للضغط السياسى سواء تأثر بالحملات المضادة أم لا، لافتا إلى أن العصيان أكد أن الشباب لديهم الكثير من الإساليب والأفكار المبتكرة للتعبير عن آرائهم ومطالبهم وفى المقابل مازال القائمون على النظام عاجزين عن التعامل مع الشباب، ويسخدمون الأساليب القديمة لمحاربة افكارهم كتوظيف الإعلام والدين.
ونفى عبد الكريم ما يتردد حول أن رفض الشعب للعصيان دليل على انفصال الشارع عن شباب الثورة، لافتا إلى أن قبل 25 يناير كان هناك حملات إعلامية لإثناء الجماهير عن فكرة النزول ذلك اليوم، ومع ذلك خرجت مليونيات فى معظم المحافظات.