نجح المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم فى الاحتفاظ بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا، وتألق حسن شحاتة المدير الفنى فى قيادة منتخب الفراعنة فى ترويض الأسود الكاميرونية فى المباراة النهائية بهدف للقديس محمد أبوتريكة، ليخرس المدير الفنى الألسنة التى شككت فى قدرات شحاتة التدريبية قبل السفر إلى غانا، حتى ذهب البعض للحديث عن المدرب المرشح لخلافته فى حالة الخروج المبكر من البطولة الأفريقية، ولكن فاجأ أبوكريم الجميع بالقيادة الواعية للفريق الوطنى، وألحق بمنتخب الكاميرون هزيمة ثقيلة فى بداية البطولة بأربعة أهداف نظيفة، ثم واصل الفريق الوطنى عروضه القوية التى بثت الرعب فى قلوب المنافسين، فضلا عن إنجازات أخرى تمثلت فى اقتناص لاعبى المنتخب لجوائز التميز خلال البطولة فحصل حسنى عبد ربه لاعب الإسماعيلى على لقب أفضل لاعب بالبطولة، وعصام الحضرى على لقب أفضل حارس مرمى، وضمت تشكيلة منتخب أفريقيا 5 لاعبين مصريين، وكان منطقيا أن تخرج الجماهير المصرية فى الشوارع لاستقبال الأبطال ويؤجل الرئيس مبارك سفره للخارج من أجل استقبال نجوم أفريقيا، وليكون الفوز الأفريقى البوابة السحرية لتربع شحاتة فى قلوب المصريين وتصدر قائمة أفضل المدربين، ونفذ اتحاد الكرة جميع طلباته المادية بزيادة رواتب الجهاز الفنى للمنتخب بنسبة 100 %، حيث يحصل شحاتة الآن على 120 ألف جنيه شهريا، وتتواصل أحلام المصريين مع أبو كريم فى قيادة المنتخب للوصول للحلم الأكبر والصعود لكأس العالم 2010، بعد تصدره لمجموعته التى كانت تضم مالاوى وجيبوتى والكونغو الديمقراطية.. المنتخب واجه بعض الصعوبات فى المرحلة الثانية للتصفيات عقب خسارته من مالاوى 0/1، ولكن سرعان ما تماسك منتخب شحاتة ليتذكر اللاعبون أنهم أبطال أفريقيا، ويحسموا التأهل بتصدر المجموعة.. ويزداد حلم المصريين بالتأهل لكأس العالم بعد وقوع المنتخب فى مجموعة تضم الجزائر ورواندا وزامبيا فى التصفيات النهائية.