شهدت البعثة المصرية المشاركة فى أوليمبياد بكين 2008 أكبر نسبة مشاركة وضمت 199 لاعبا فى مختلف الألعاب، وتوقع الجميع داخل مصر تحقيق 5 ميداليات على الأقل أسوة بالدورة السابقة حسب تقديرات اللجنة الأوليمبية، ولكن جاء السقوط جماعيا وغير متوقع، ولم تحظ البعثة سوى بميدالية برونزية يتيمة فى لعبة الجودو للاعب هشام مصباح، وحلت مصر فى المركز ال81 والأخير فى جدول الميداليات، وقدرت خسائر مصر بنحو 70 مليون جنيه هى كلفة إعداد اللاعبين والفرق الرياضية منذ دورة أثينا 2004 وحتى دورة بكين 2008. وكان أداء البعثة المصرية دون المستوى وأصاب الجميع بخيبة الأمل من الأداء الضعيف للعديد من اللاعبين واللاعبات فى مختلف الألعاب، نتيجة لعدة عوامل متضافرة أدت لهذا السقوط، منها عدم الإعداد الجيد للاعبى الألعاب الفردية، ودخول بعض نجومنا فى مشاكل مع اتحاداتهم، مثل كرم جابر الذى خرج من دور ال16 من لاعب غير مصنف، وهو ما اعتبر بمثابة المهزلة التى شوهت سمعة مصر الرياضية، وهزت ثقة الشارع المصرى فى الاتحادت المصرية واللجنة الأوليمبية. هذا الإخفاق استدعى تدخل الرئيس حسنى مبارك وطلب فتح تحقيق وتشكيل لجنة برئاسة مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية لمعرفة الأسباب التى أدت إلى هذا الإخفاق الذى جعل من الرياضة المصرية أضحوكة العالم فى الأولمبياد.