تعرض اليوم مجموعة من الناشطين السياسيين بأسوان لاعتداءات من قبل غاضبين من تواجدهم بميدان الشهداء المحطة سابقا، حيث تم تكسير معرض التوعية الذى أنشأه الناشطون بميدان الشهداء، كما قاموا بالاعتداء البدنى عليهم وقاموا بتمزيق لوحاتهم ورسومهم. من ناحية أخرى قالت الناشطة الحقوقية ألفت صالح، إنهم كانوا مجموعة لاتتجاوز العشرين ناشطا من عدة تيارات سياسية وعدد من شباب أسوان الذين خرجوا فى ذكرى تنحى الرئيس السابق حسنى مبارك الذى يعد من أبرز إنجازات الثورة المصرية، وقاموا بعرض صور لشهداء الثورة وشهداء مجزرة بورسعيد وانتهاكات الداخلية فى تظاهرة سلمية ففوجئوا بأكثر من ألف شخص يهجمون عليهم ويتهمونهم بالعمالة وبأنهم قادمون من خارج المحافظة وجاءوا للتخريب ويتلقون أموالا من الخارج، لاستخدامها فى زعزعة استقرار البلاد . وأضافت صالح أنهم لم يردوا على تلك الإهانات وقامت هى بإخراج بطاقتها الشخصية لهم بأنها محامية ومن أبناء أسوان ومن أبناء النوبة تحديدا، وأن كل الموجودين معها من أسوان ولديهم انتماء وطنى ومشاركين فى فعاليات الثورة منذ اندلاع أول شرارة لها يوم25 من يناير، كما قالت سارة عبد الرحمن محامية إن شخصا من الذين اقتحموا التظاهرة قام بتهديدهم بالضرب إذا لم تغادروا ميدان الشهداء واتهموا المشاركين فى التظاهرة بأن بينهم مسجلين خطر وقاموا بسحب زميل لهم وقاموا بسحله وبالاعتداء البدنى عليه، مضيفة أنهم توجهوا إلى حديقة درة النيل المجاورة لميدان الشهداء والتى تقع أمام ديوان المحافظة بأسوان، لاستكمال فعالياتهم رغم حالة الذعر والهلع التى أصابتهم مؤكدة أنهم مصريون على الخروج فى ذكرى تنحى مبارك وسيقومون بمسيرة اليوم مشيرة إلى أنهم لم يخرجوا تأييدا للعصيان المدنى وليس لهم علاقة به على الإطلاق.