القاهرة الإخبارية تسلط الضوء على القمة العربية الصينية.. وتعرض تقريرا بعنوان «قبل القمة العربية الصينية.. النفط يتصدر المشهد».. وخبراء: بكين تعتمد على منطقة الخليج للحصول على 50% من احتياجاتها النفطية

خبير ل"القاهرة الإخبارية": ملف النفط سيتصدر قائمة مباحثات القمة العربية الصينية

سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على القمة العربية الصينية، وعرض برنامج «المراقب» الذي تقدمه الإعلامية دينا سالم على شاشة «القاهرة الإخبارية» تقريرا بعنوان «قبل القمة العربية الصينية.. النفط يتصدر المشهد»، وجاء بالتقرير: «وسط تحديات أمريكية روسية تتوسطها أوروبا، تنطلق القمة العربية الصينية الأولى التي تستضيفها المملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة، والتي تعكس مسيرة الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية والصين».
وأضاف التقرير: «الصين تولي المنطقة العربية لا سيما الخليجية منها أهمية كبيرة نظرا لموقها الاستراتيجي، وغناها بمصادر الطاقة إلى جانب كونها أكبر مستورد للنفط الخام عالميا، وتستورد نصف احتياجاتها من البلدان العربية، فهل هذه النسب تدفعنا للتوقع بارتفاع نسبة تصدير النفط الخام العربي إلى الصين، 5 دول عربية من بين أكبر 10 دول موردة للنفط إلى الصين، تشمل السعودية والعراق وعمان والكويت والإمارات، إلا أن السعودية تعد البلد الأكبر في تصدير واردات الصين من النفط لتشكل وحدها 17.4% من إجمالى واردات الصين من النفط الخام في عام 2021 فهل تتجه السعودية إلى زيادة حجم صادراتها النفطية إلى الصين في ظل توتر السوق النفطى».
وتابع: «حجم التبادل التجاري بين الصين والدول العربية ينبئ بذلك بعدما سجل ما يقرب من 330 مليار دولار أمريكي في عام 2021 بزيادة قدرها 37% عما كان عليه في عام 2020، حيث استوردت الصين نحو 264 مليون طن من النفط الخام من الدول العربية، فهل تشهد القمة اتفاقات صينية عربية تزيد من حجم التبادل التجاري والاستثمارات، في المقابل سجل مستوى التبادل التجاري بين الصين والإمرارات مستوى عند 64 مليار دولار في أول 8 أشهر في العام الجاري بنسبة نمو بلغت 27.93% لتصبح الصين أكبر شريك تجاري غير نفطي للإمارات في العالم».
فيما قال عبد العزيز المقبل، الخبير في شؤون الطاقة، إن الطاقة بشتى صورها، بما في ذلك المصادر المتجددة، تمثل الأسباب الرئيسية لانجذاب الصين إلى الشرق الأوسط، وخاصة أن علاقاتها ببلدان المنطقة تنطوي على شراكات تجارية وتعاون كبير على مستوى المشاريع.
وأضاف الخبير في شئون الطاقة، خلال برنامج "المراقب" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن ملف النفط سوف يتصدر قائمة المباحثات التي ستناقشها القمة العربية الصينية، التي ستقام خلال زيارة الرئيس شي جين بينج للسعودية غدًا، الأربعاء، لا سيما أن بكين تعتمد على منطقة الخليج للحصول على 50% من احتياجاتها النفطية.
وأوضح الخبير في شؤون الطاقة، أن زيارة الرئيس الصيني للسعودية قد تشهد اتفاقيات استراتيجية كبرى في مجالات الطاقة، مؤكدًا أن هناك ترحيبًا من جانب السعودية بدخول شركائها الاستراتيجيين في تطوير بعض الملفات، مثل البرنامج النووي والفضائي وغيرهما.
بدوره أكد مبارك آل عاتى، المحلل السياسى، أن زيارة الرئيس الصينى شى جين بينج للمملكة العربية السعودية غدا الأربعاء، ستشهد نقلة نوعية على مستوى العلاقات العربية الصينية، خاصة فى ظل العلاقات المتطورة التى تجمع البلدين.
وأضاف المحلل السياسي، خلال تصريحاته على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء سيكون له تأثيره الواضح على الاقتصاد العالمي، لا سيما أن السعودية تسيطر على سوق النفط الدولي، موضحا أن الرئيس الصيني سيبرم 20 اتفاقية اقتصادية خلال زيارته المنتظرة، تشمل توطين التقنية الصينية في الداخل السعودي، فضلًا عن مجالات تكرير النفط والصناعات التحويلية.
ولفت المحلل السياسي، إلى أن زيارة الرئيس الصينى ستطرق لقرار مجموعة "أوبك +" بخفض الإنتاج النفطي بمقدار مليوني برميل.