حالة الغضب سادت العالم ضد المذابح الإسرائيلية فى قطاع غزة، لم تقتصر على النشطاء والسياسيين وحدهم، بل امتدت لتشمل نجمات هوليود أيضاً الذين بدأ بعضهم فى اتخاذ خطوات عملية يعبرون بها عن رفضهم للجرائم الإسرائيلية، وطالب عدد من نجمات هوليود مقاطعة شركة ليفايف العالمية لتجارة الماس برفع صورهن الموضوعة على موقع متاجر ليفايف على الإنترنت، بسبب تورط الشركة المملوكة للملياردير الأمريكى اليهودى ليف ليفايف فى تمويل عمليات بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة، وانتهاكات حقوقية فى أفريقيا. وجاء فى بيان عن منظمة "عدالة- نيويورك" المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطينى أن موقع متاجر الماس العالمية المملوكة للملياردير اليهودى ليف ليفايف على الإنترنت، اضطر لرفع صور نجمات هوليود من على موقعه، بعد شكاوى النجمات من وجود صورهن وارتباطهن بمتاجر ليفايف التى تقوم بتمويل بناء المستوطنات الإسرائيلية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة. وقالت منظمة عدالة- نيويورك: إن أربعة على الأقل من أبرز نجمات هوليود كانت صورهن منشورة على موقع متاجر ليفايف، قمن بالاتصال بالشركة، مما اضطر المشرفين على الموقع على الإنترنت إلى رفع القسم الخاص بصور النجمات من موقعها على الإنترنت. وجاءت هذه الخطوة بعد عدد من الاتصالات قامت بها عدالة-نيويورك ومنظمة "يهود ضد الاحتلال" فى نيويورك مع ثمانية من نجمات هوليود طالبتهن فيها بالنأى بأنفسهن عن الملياردير الإسرائيلى ليفايف، مالك محلات ليفايف العالمية لتجارة الماس. وشملت هذه الاتصالات إرسال خطابات وأحاديث مع متحدثين باسم ثمانية من نجمات هوليود، وهن سلمى حايك، وشارون ستون، وويتنى هيوستون، وهال بيرى، ودرو باريمور، وبروك شيلدز، وآندى ماكدويل، ولوسى ليو، اللاتى كانت صورهن وأسماؤهن موضوعة على موقع متاجر ليفايف وهن يرتدين مجوهرات من إنتاج الشركة. وبعد علم نجمات هوليوود بتورط ليفايف فى انتهاكات لحقوق الإنسان فى فلسطين وجنوب أفريقيا، أبلغ ممثلون عنهن منظمة عدالة- نيويورك أنهم قد قاموا بالاتصال بمتاجر ليفايف، وطلبوا رفع صور النجمات من على الموقع، وهو ما اضطر شركة ليفايف إلى رفع جميع صور نجمات هووليود من الموقع. وتأتى هذه الخطوة التى تمت هذا الشهر بعد قيام كريستين ديفيس سفيرة مؤسسة أوكسفام الدولية الإنسانية بمطالبة شركة ليفايف، برفع صورها أيضا من على الموقع فى شهر أكتوبر الماضى. وكانت منظمة اليونيسيف قد أعلنت فى يونية رفضها أى تبرعات مستقبلية من ليفايف، بسبب تورط إحدى شركاته فى تمويل عمليات بناء مستوطنات فى الضفة الغربيةالمحتلة. وبررت اليونيسيف قرارها برفض تبرعات ليفايف بتأكيدها على أن المنظمة تتبنى سياسة عدم قبول أى أموال من أشخاص يمثلون أطرافا فى النزاعات. وفى تعليق على الخطوة الأخيرة من جانب نجمات هوليوود، قال إيثان هيتنر من منظمة عدالة- نيويورك: نحن ممتنون لانضمام هؤلاء النجمات إلى اليونيسيف وأوكسفام وقائمة متزايدة من الآخرين الذين نأوا بأنفسهم عن ليفايف، بسبب قيام شركاته بإنشاء مستوطنات، وانتهاك للقانون الدولى فى فلسطين وانتهاكات حقوقية فى أنجولا وناميبيا.