تعاني صناعة السينما الأمريكية التي أثرت عليها أيضا الأزمة الاقتصادية ، من تدن غير مسبوق لعائداتها وتراجع عدد الأفلام التي يتم تصويرها في الولاياتالمتحدة ، مما نجم عنه إلغاء الآلاف من فرص العمل. وتأكيدا لهذا الوضع السيء ، فقد تراجع عدد الأذونات الممنوحة لتصوير أفلام في لوس أنجلوس بنسبة 56% في الفصل الأول ، وذلك على رغم استفادة هوليود من بداية سنة مؤاتية من خلال ارتفاع العائدات التي بلغت 14% في شباك التذاكر. ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن مكتب العمل في ولاية كاليفورنيا أن أكثر من 22 ألف فرصة عمل - أي حوالى 10% - قد ألغيت في يناير وحده. ومن الأسباب التي سرعت التراجع في هوليود ، تدني مبيعات اسطوانات ال"دي.في.دي" وتراجع العائدات الإعلانية وتقلص مصادر التمويل. وذكر القطاع السينمائي ، إن تصوير خمسة أفلام فقط في كبرى الإستوديوهات مقررة في لوس أنجلوس هذه السنة ، في مقابل خمسة عشر فيلما في 2008. ويفسر هذا التراجع في هوليود أيضا بالمنافسة الأجنبية ، إذ يعرض بعض البلدان إعفاءات ضريبية تجعل تصوير الأفلام أرخص بكثير خارج كاليفورنيا.