كشف المتحدث الرسمى باسم منظمة التعاون الإسلامى، السفير طارق بخيت، عن اتصالات دولية، تجريها المنظمة بشأن التطورات الجارية عقب فشل التصويت على مشروع قرار فى مجلس الأمن الدولى حول الأوضاع فى سوريا، وأكد بخيت فى مؤتمر صحفى عقده فى مقر المنظمة بجدة اليوم، أن المنظمة سوف تعلن عن نتائج هذه الاتصالات لاحقا. وجدد بخيت دعم المنظمة للمبادرة العربية حول سوريا، مؤكدا أن اجتماع وزراء الخارجية الذى عقد حول سوريا فى نوفمبر الماضى، بمقر المنظمة، رأى ضرورة عدم تعدد المبادرات فى هذا الصدد، إلا أنه أكد فى الوقت نفسه أنه لا يمكن استبعاد المنظمة من أى دور دولى يتم من أجل إيجاد مخرج للأزمة السورية، وذلك فى إشارة إلى الجهود التى أعلنت عنها باريس حول تشكيل مجموعة أصدقاء الشعب السورى. وكرر بخيت موقف المنظمة بضرورة بدء سوريا بعملية إصلاح داخلى، من خلال حوار وطنى جاد، ووقف أعمال العنف، وسفك الدماء. من جهة ثانية، قال رضوان الشيخ المتحدث الرسمى للشئون الثقافية فى المنظمة، إن الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، التابعة للمنظمة، سوف تبحث جميع القضايا الحقوقية، من دون أن يستبعد طرح قضايا انتهاك حقوق الإنسان فى سوريا على مائدة البحث لدى الهيئة، التى سوف تعقد أولى جلساتها فى العاصمة الإندونيسية، جاكرتا فى 20 الشهر الجارى. وقال بخيت إن الحكومة السورية ردت بالرفض على طلب من منظمة التعاون الإسلامى، إرسال منظمات إنسانية إلى أراضيها، وفق دعوة البيان الختامى لاجتماع وزراء الخارجية الإسلامى الذى انعقد فى نوفمبر الماضى، وأضاف أن دمشق أكدت فى ردها أنه ما من حاجة لمساعدات إنسانية خارجية تتعلق بهذا الأمر. على صعيد آخر، أكد رضوان شيخ أن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، أكمل الدين إحسان أوغلى، سوف يشارك فى جلسة مجلس حقوق الإنسان الدولى، المرتقبة فى مارس المقبل، لافتا إلى أن الأمين العام سوف يبحث فى لقاءات على هامش الجلسة إمكانية وضع إستراتيجية دولية تعمل على تنفيذ قرار 16/18 الذى يدعو لحماية أتباع الديانات المختلفة من حملات الكراهية، وهو ما سيدعم الجهود التى تبذلها المنظمة من أجل مكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتزايدة فى العديد من الدول الأوروبية.