سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الفقى: أنا مش "فلول" ورجال الشرطة تخاذلوا فى بورسعيد.. ولا داعٍ لإهانة المؤسسة العسكرية برغم الأخطاء.. والإخوان لن يكرروا أخطاء "الوطنى" ولن يسمحوا بانتشار الفساد
اتهم الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، رجال الشرطة بالتخاذل فى أداء مهام عملهم خلال الحادثة المؤسفة التى شهدتها مباراة الأهلى مع المصرى على ملعب إستاد بورسعيد، وراح ضحيتها أكثر من 74 شهيدًا، موضحًا أن جهاز الشرطة لم يقم بالدور المطلوب منه، وقام أفراده بالتقصير فى الحفاظ على أمن المواطنين الذين تواجدوا فى الملعب، قائلاً "كان الأمن بيتفرج"، رافضًا توجيه أصابع الاتهام لأحد بعينه، مطالبًا بانتظار ما ستسفر عنه تحقيقات النيابة ولجنة تقصى الحقائق. وأكد "الفقى"، خلال ندوة عقدت على مسرح المجلس القومى للشباب، مساء أمس، ضمن سلسلة حوارات شبابية ينظمها المجلس برئاسة المهندس خالد عبد العزيز، أنه يوجه الدعوة إلى شباب مصر، ويحثهم على الحفاظ على الثورة السلمية، وعدم الهجوم على المؤسسة العسكرية خاصة أن الجيش هو خط الدفاع عن البلاد ولا يجب إهانته، مع الاعتراف بوجود بعض الأخطاء التى ارتكبها المجلس العسكرى لعدم خبرته بالعمل السياسى، موضحًا أن الفترة الحالية "الانتقالية" إذا نجح خلالها المجلس العسكرى فى إيجاد برلمان شعبى يعبر عن المواطنين وجاء بالانتخاب النزيه وعملية انتخابية شفافة، بالإضافة إلى انتخاب رئيس للبلاد يختاره المواطنون بأنفسهم، ووضع دستور، يكون المجلس العسكر قد نجح فى مهمته المكلف بها. وقال "الفقى" إنه لا يتوقع أن يقع حزب الحرية والعدالة فى الأخطاء التى ارتكبها الحزب الوطنى المنحل، وأهمها الانفراد بالسلطة، وعدم إتاحة الفرصة لوجود حوار ديمقراطى بين القوى السياسية المختلفة، أو السماح للفساد بأن ينتشر فى كافة المجالات، كما كان فى الماضى، معتبرًا أن الإخوان المسلمين نضجوا سياسيًا، ويسعون لتقديم أنفسهم عمليًا للمواطن المصرى، لذا ليس هناك أى داع لمخاوف البعض، خاصة الأقباط، لأن التيار الإسلامى سيكون حريصًا على إظهار روح التسامح التى يدعو لها الإسلام، ولأنه أصبح واجهة للدين فى العمل السياسى. وأضاف "الفقى" أن الثورة تعد تغييرًا يحكمها قدر من القانون، ولا تهدف لإسقاط الدولة أو هدم مؤسساتها، لذا يجب على مؤسسات الدولة ألا تقوم بالنيل منها أو القيام بثورة مضادة لها، معتبرًا نفسه من أوائل من أيدوا ثورة 25 يناير، رافضًا أن يتهمه أحد بأنه من"الفلول"، موضحًا أنه كان متواجدًا بالحزب الوطنى المنحل إلا أنه كما يعلم الجميع عنه، كان معارضًا بداخله، قائلاً "كنت دائم الحديث مع الرئيس السابق عن السلبيات التى أراها، وهو كان دائمًا يقول لى مفيش حاجة حلوة منك أبدًا". كما وصف "الفقى" ثورة 25 يناير بالحدث الاستثنائى والتغيير الحقيقى، لذا لا داعى لقلق البعض من الأوضاع الراهنة، لأن ذلك سمة الثورات التى لا تخلو من الشعارات فى بعض الأحيان، وفى أحيان أخرى من التوترات، مشبهًا قيام ثورة بحدوث زلزال لابد له من توابع، معتبرًا أن الأسباب التى أدت إلى اندلاع الثورة تتلخص فى تزاوج السلطة مع المال الذى أدى إلى انتشار الفساد، بالإضافة إلى الاستيلاء على السلطة لأعوام كثيرة، كما كان حال الرئيس السابق الذى ظل فى الحكم قرابة الثلاثين عامًا، مما أدى إلى غياب العدالة الاجتماعية، مطالبًا الشباب المصرى بضرورة التفكير والتأمل جيدًا فى الأحداث الحالية، واتباع الصواب منها، مع الحث على ضرورة دعم البحث العلمى لتنهض البلاد فى الفترة المقبلة.