استغل أعضاء حركة حماس تراجع القوات المصرية عن خط الحدود قبيل الضربة الإسرائيلية، وتمكن قرابة 500 فلسطينى من الدخول إلى رفح المصرية، تم إرجاع 42 منهم مرة أخرى، بعد التنبيه عليهم فى إذاعة مسجد رفح بالعودة، وتمكن 80 آخرون من الفرار، ثم تمكنت عناصر الأمن المصرى من ضبط 43 متسللاً، منهم 17 فى رفح، والباقون فى العريش والشيخ زويد، وفى خلال ساعة وصل عشرات الفلسطينين لمدينة العريش. الأمن المصرى يكثف جهوده لضبط 37 فلسطينياً هربوا داخل الأراضى المصرية خوفاً من وجود عناصر مسلحة بينهم، أو تحسباً للقيام بأعمال إرهابية ضد أهداف مصرية فى ظل الاحتقان الفلسطينى وتحميل مصر مسئولية ضرب قطاع غزة. وتخشى أجهزة الأمن أن تكون عناصر من حماس دخلت إلى مصر تزامناً مع الضربة الإسرائيلية. ميدانياً تحولت رفح المصرية لثكنة عسكرية بعد استدعاء أكثر من 8 آلاف شرطى من محافظات القناة، على وجه السرعة، بعدما علمت أجهزة الأمن أن حركة حماس فخخت الجدار العازل الحدودى لتفجيره، تمهيداً لنزوح الفلسطينيين إلى مدن سيناء، كما حدث فى 23 يناير الماضى. مصادر حدودية قالت إن عناصر فلسطينية وضعت مئات القنابل بطول خط الحدود لتفجيره، خاصة وأن الجدار السابق أقوى من الجدار الحالى بمراحل، ويدعم هذا الاتجاه أن حماس رفضت السماح بإدخال المرضى لرفح المصرية واكتفت بإدخال 30 طناً من المساعدات المصرية والعربية نقلتها بسيارات من معبر رفح البرى. وتحاصر أجهزة الأمن المصرى مدينة رفح وأغلقت جميع الشوارع المؤدية للحدود بمناطق القمبز والجندى المجهول والبراهمة وصلاح الدين، وفرضت طوقاً حول مدينة رفح، ويتم التأكد من هوية أى عابر من رفح إلى العريش وإغلاق المحلات التجارية برفح حتى لا يجد الفلسطينيون ما يشترونه من رفح. مصدر أمنى رفيع المستوى، قال إن القوات المصرية مستعدة لمواجهة أى محاولة اختراق، مؤكداً "لن يسمح بالاختراق نهائياً وأن مصر تحافظ على حدودها"، واستنكر تعرض القوات المصرية على الحدود لإطلاق نار من عناصر فلسطينية، وأضاف أن مصر دعمت الحدود بالأسلحة الثقيلة والمدرعات لمواجهة محاولات اختراقها. محافظ شمال سيناء اللواء محمد عبدالفضيل شوشة، قال إن أى محاولة اختراق مرفوضة، والقوات كافة للتصدى لها، ونحن قدمنا كل ما لدينا لقطاع غزة وجارٍ نقل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية للقطاع.