"جريمة بورسعيد" أو "مذبحة الألتراس" تؤكد وتقطع أننا "شعب بتاع كلام".. و" نخبة" لا يهمها "مصر".. وتعطيك تصريحات على شاكلة: "لازم وحتما وضرورى" وأخرى تدعو لاعتصام مفتوح أمام البرلمان.. وبرلمان أيضا "مكلمة" هذا يهاجم وذلك يصرخ وآخر "يزودها" خوفا من الهجوم عليه.. "ولاد النخبة" فى مصر له مصالح .. وربما تأتى مصلحة مصر لديهم فى المرتبة الثانية أو الثالثة وربما العاشرة. تسمع منهم: نطالب بإقالة السيد المحافظ وسعادة الوزير والنائب العام والمجلس العسكرى وإلغاء "وابور الساعة 12 اللى رايح على الصعيد".. ولا يتوقف الكلام فهذا مرشح محتمل يطلب: "لازم نفتح باب الترشح للرئاسة خلال 48 ساعة".. يا سيدى المرشح.. نفتح بس "نقفل" أبواب الموت المفتوحة عند وزارة الداخلية.. يا عمنا نفتح.. بس قل لنا "كيف ندير الأزمة أو نتعامل معها أو ننهيها" ؟ ويتساءل آخر: "عن حجم الكارثة التى يمكن أن تحرك الشعور بالمسئولية والإحساس الإنسانى لدى من هم فى السلطة، ليخاطبوا الشعب بصراحة ومصداقية".. وماذا بعد "الهرى" و"الرغى" والتصريحات.. تجد النتيجة المباشرة تتجاوز ال 4 قتلى وال2000 مصاب، وذلك بعيدا عن "شباب الألتراس"74" الذين "وجعوا" قلوب الجميع فى مصر والعالم إلا "قاتليهم". لأول مرة تجد جريمة "لايف" على الهواء مباشرة أمام عينيك.. ويأتى الحديث عن "فلول ومؤامرة وتواطئ وتقصير".. المنطق يقول إن "الشرطة لم تكن هناك".. رأينا مشهدا مماثلا ليلة 31 ديسمبر فى مباراة المحلة والأهلى.. وكيف تصرف الأمن حين وقف بقوة فى منتصف ملعب المباراة ومنع جمهور المحلة من "وصلة غضب" كانت ستحدث كارثة.. المنطق يقول إنها "هربت" من المحافظ ومدير الأمن ومن اتحاد الكرة ومن حكم اللقاء.. ف"حضور" المحافظ والمدير كان سيضيف اهتماما وقوة وتحفيزا لدى رجال الأمن فى أرض الملعب.. وترجع خطوات للخلف وتسأل نفسك لماذا وقف اتحاد الكرة صامتا على "عنف بورسعيدى" من قبل طوال الموسم.. هل رأيتم جمهورا يحتفل مع لاعبيه بكل هدف.. لا أعتقد.. لماذا لم يعترض على إقامة المباراة فى ظل التهديدات التى سبقت اللقاء بأيام.. حكم اللقاء لماذا لم يكن شجاعا ويطلق صافرته بين الشوطين بعد دخول الجمهور لأرض الملعب ؟. بعيدا عن تساؤلات لن تفيد.. فالواقع يقول إن المجلس العسكرى لم يتعلم "فينا" طوال عام مضى.."طالع" أحداث البالون والسفارة الإسرائيلية و"كيما أسوان" ومحمد محمود ومجلس الوزراء.. لا جديد.. تبدأ صغيرة وتنتهى ب"مصيبة".. وكان واضحا أنها "بتندع" من الأسبوع الماضى.. سطو مسلح.. واختطاف سائحين وسرقة بالإكراه.. وكان عليه أن يبحث عن تأمين ل"جمهور" راح يشجع ويستمتع وعاد فى صناديق وأحيانا "أكياس بلاستيك".. لو كان الأمر مهما لتغير الوضع.. ورأيت "استنفارا" أمنيا وقوة وتفتيش ومنع "أسلحة بيضاء" وشوم فى الملعب.. ولم نشاهد فى "جريمة على الهواء" الأمن يمنع أو حتى "يهوش". لماذا لا يذهب هؤلاء إلى "محيط وزارة الداخلية".. يشكلون "صوت عقل"، يتحدث.. يتفاوض.. يذهب بالشباب الغاضب إلى ميدان التحرير ويعودون إلى "سلمية ..سلمية".. لماذا لا يذهب أعضاء البرلمان ومرشحو الرئاسة "صباحى وأبو الفتوح وأبو إسماعيل وموسى".. ونجوم كرة القدم.. أبو تريكة وأحمد حسن وبركات وغالى وشوقى وجمعة وشيكابالا والحضرى وإكرامى "الأب" وكل نجوم الكرة.. ويأتون بنفس الفعل . ربما لم تجد من يذهب ل"يمنع أو ل"يقنع".. ستجد من يتكلم فقط.. لأننا باختصار "شعب ونخبة وبرلمان ومرشحين وساسة.. لا مؤاخذة "بياع كلام".