كشف حسن حمدى رئيس النادى الأهلى أن لاعبى فريق الكرة بناديه طلبوا خصم جزء من قيمة عقودهم لشهداء مباراة المصرى، التى راح ضحيتها أكثر من 75 شخصا بخلاف مئات المصابين بإستاد بورسعيد. أكد حسن حمدى فى المؤتمر الصحفى الذى عقد مساء اليوم، الخميس، وبدأ بقراءة الفاتحة على أرواح ضحايا "مذبحة" إستاد بورسعيد أن ما حدث عقب انتهاء المباراة يُعد أكبر كارثة رياضية فى تاريخ مصر، مضيفًا لم يكن تخيل أن يذهب شخص لمشاهدة وتهدد حياته بالموت. وقال حمدى إن جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم أرسل له خطابا يبلغه تعازيه، وأسفه الشديد عما حدث، مؤكدًا أن بلاتر اعتبر موقعة بورسعيد هو يوم أسود فى تاريخ الرياضة فى العالم. وأكد حمدى أنه لا تهاون فى حق شهداء الأهلى ولا تفريط فى حقوقهم ولا أسرهم ولا ذويهم، مضيفًا أن النادى سيطالب بمحاكمة الجناة المسئولين عن هذه الكارثة ولن يكتفوا فقط بعزلهم من مناصبهم أو مراكزهم. أضاف رئيس الأهلى أن الأحداث لن تمر مرور الكرام، معلنًا عن قرارات اتخذها مجلس الإدارة بعد محادثات متواصلة من أمس الأربعاء أبرزها تعليق جميع الأنشطة الرياضية بالنادى، وعدم اللعب مع أى فريق داخل بورسعيد لمدة خمس سنوات، وإعلان الحداد 40 يوما على أرواح الشهداء. وتابع حمدى سرد قرارت المجلس قائلا: مطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بمعاملة شهداء ومصابى الأهلى مثل معاملة نظرائهم فى ثورة 25 يناير، إنشاء لجنة قانونية يترأسها المستشار محمود فهمى لمتابعة سير التحقيقات، عمل نصب تذكارى باسم الشهداء داخل مقر النادى، وأن يكون الأسبوع الأول من شهر فبراير هو أسبوع الشهداء من كل عامٍ، إنشاء حساب بنكى للتبرع لأسر الشهداء، معلنًا مساهمة النادى بمليون جنيه كبداية. وعلّق حمدى على الحالة النفسية للجهاز الفنى ولاعبى الفريق، قائلا: "إن حالتهم سيئة لأنهم عاشوا مأساة حقيقة ورأوا أرواحا تزهق أمامهم"، مضيفًا أنه اجتمع معهم لأنهم كانوا يريدوا إصدار بيان للتعبير عن موقفهم حول الأحداث، لكنه أقنعهم بأن القرارات التى اتخذها النادى متقاربة من قراراتهم . وأكد حمدى أن اللاعبين طالبوا بعمل راتب شهرى عن طريق استخراج نسبة من عقودهم شهريًا كمساهمة منهم فى هذه المحنة مع أسر الشهداء . ورفض حمدى تحميل ما حدث لفكرة المؤامرة، مؤكدًا أنه يوجد لجان للتحقيق وهم بانتظارها ويجب احترامها لأن الأمور ليست عشوائية . وبرر رئيس النادى الأهلى، غياب أعضاء مجلس الإدارة عن حضور مباراة الأمس بأنه لا يحضر مباريات خارجية، كما أن هناك أربعة أعضاء من مجلس الإدارة كانوا خارج البلاد.