تعيش مدينة بورسعيد الغاضبة حاليا حالة من الحزن ودفن الموتى والمظاهرات الغاضبة، بعد الأحداث التى شهدتها المدينة أمس بعد مباراة الأهلى والمصرى، وأدى آلاف المواطنين صلاة الظهر بمسجد مريم بجوار الاستاد والتقوا بمسيرة تضم أسر مصابى وشهداء بورسعيد لإقامة صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر، ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليه "بورسعيد.. يعنى سلمية" و "بورسعيد مصرية مش يهودية". وشهد الطريق الرئيسى لاستاد بورسعيد تزاحما شديدا بسبب تظاهر مئات المواطنين الرافضين والمنددين بحادث أمس، وظهر عدد من أعضاء ألتراس أهلاوى بشارع بورسعيد، حيث حدثت مشادة بين المتظاهرين وبينهم حيث اتهم البعض الألتراس بأنهم السبب وراء الأحداث بعد رفع اللافتة التى كانت السبب وراء اندلاع الأزمة. وقد أثارت الاتهامات غضب بعض قيادات الألتراس وكادت تحدث مشادات كبيرة، لكن تم تدارك الموقف وتدخل العقلاء وتم إنهاء الوضع بإبعاد ألتراس الأهلاوى عن الشارع الرئيسى القريب من استاد بورسعيد والقريب من مسيرات أبناء وجهور المدينة، فيما اكتظت المقاهى بالعشرات من الجماهير التى تتابع جلسة مجلس الشعب فى ترقب لما سوف تسفر عنه من قرارات. وخرج جماهير وأهالى بورسعيد يبكون حزنا على شهداء مصر وضحايا السيناريو المدبر ضد مصر تستنكر هذه الأحداث نساء ورجال وشباب هرع للمستشفيات للتبرع بالدم للمصابين، ويقول محسن زعلوك ما حدث مكيدة مدبرة ضد تشويه الثورة التى جاءت لمحاكمة الفاسدين وغيرهم من الذين أفسدوا الحياة فى مصر، وأضاف السيد محمد حسين من مشجعى المصرى الأحداث غريبة على شعب بورسعيد الأمن المسئول الوحيد عن سفك الدماء غير المسبوق داخل نادى المصرى العريق وجماهيره التى ترفض العنف بكل أساليبه المتوحشة هناك متربصون بأمن مصر. وقال صلاح السويفى النظام السابق هو المسئول عن أحداث التخريب والقتل وضحايا العدوان الغاشم على شباب مصر لا دخل فيها لجماهير بورسعيد التى خرجت تتبرع بالدم للمصابين والحزن يدمى قلوبهم مؤكدا أن ما حدث محاولات لإجهاض ثورة 25 يناير. أما رمضان البرقاوى الفوضى والهمجية كانت السمة الوحيدة لمباراة دامية كان طرفها الرئيسى الأمن وغياب قوات تأمين بورسعيد من القوات المسلحة سواء داخل أو خارج النادى المصرى مشيرا انه شاهد ميكروباص ينزل منه مجموعة من البلطجة يحملون أسلحة نارية ويتوجهون نحو المدرج الغربى بين الشوطين الذى شهد الشماريخ التى كانت تنطلق صوب اللاعبين وغيرهم من الجماهير العريقة التى كان هدفها الاستمتاع بمباراة رياضية لا مباراة دامية لم تشهد بورسعيد من 50 عاما.