أعلن الدكتور مفيد شهاب وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، عن دراسة الحكومة لمشروع القانون المعد من المجلس القومى للرياضة لتعديل قانون الرياضة الحالى، ليعرض على مجلس الشعب فى دورته الحالية، أكد شهاب أن مشروع القانون الجديد يتضمن 99 مادة، ويهدف إلى علاج العديد من السلبيات التى يواجهها القانون الحالى والذى مضى على صدوره 30 عاماً، وعلاقة المجلس القومى للرياضة برؤساء الاتحادات الرياضية ودور اللجنة الأولمبية فى النهوض بالرياضة المصرية. طالب شهاب خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده أمس، الأربعاء، لمناقشة التقرير النهائى للجنة تقصى الحقائق حول إخفاق الفرق المصرية فى دورة بكين 2008، بضرورة إنشاء وزارة للشباب والرياضة تكون مهمتها وضع السياسات والاستراتيجيات للنهوض بالرياضة المصرية والتنسيق مع الوزراء والمحافظين فى تحقيق الأولويات وتكون مسئولة أمام البرلمان حيال إخفاقها. أكد شهاب استقلالية اللجنة الأولمبية، مشيراً إلى أهمية الدور الذى تلعبه اللجنة فى متابعة مستويات اللاعبين وإبداء المشورة للاتحادات الرياضية. اعترف وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية بتدهور أوضاع الرياضة فى مصر، وقال إن أوضاع الرياضة فى مصر أقل بكثير مما يجب أن تكون عليه دولة تخطو خطوات جادة وإيجابية فى مجالات الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى، واستطرد قائلاً "نأسف لما حققناه من نتائج سيئة وصادقة للرأى العام فى دورة بكين"، وأشار إلى أن تقرير لجنة تقصى الحقائق والمحتوى على 188 صفحة، تضمن أسباب إخفاق الفرق المصرية فى الدورة الأولمبية ببكين، وأهمها عدم وجود منهج لإعداد البطل الأولمبى وغياب النظم العلمية لاكتشاف ورعاية المواهب الرياضية وعدم الاستفادة من تطوير عنصر اكتشاف المواهب. كشف شهاب عن أن اندلاع الخلافات بين الاتحادات الرياضية والأندية وراء تقهقر مستوى الرياضة فى مصر، لافتاً إلى أن سوء توزيع المبالغ التى صرفت للاتحادات كدعم مالى وراء الإخفاق الكبير. واعترف الدكتور مفيد شهاب بأن أوضاع الرياضة فى مصر أقل بكثير مما يجب عليه فى دولة تخطو خطوات جادة وإيجابية فى مجالات الإصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى، وقال للأسف حققنا نتائج فى دورة بكين سيئة وصادمة للرأى العام، رغم أن الرياضة ركيزة أساسية لتقدم الدول وأن الاشتراك فى الدورات الأولمبية ليست ترفاً، وإنما ثمة أساسية لدى دولة متقدمة، وأن الاشتراك فى هذه البطولات ضرورة حتمية. وقال شهاب فى المؤتمر الصحفى الذى عقده لاستعراض تقرير لجنة تقصى الحقائق، إن الصدمة التى أصابت الرأى العام بعد النتائج المؤسفة لدورة بكين الأولمبية، ترجع إلى ما حققناه فى دورة أثينا والتى جعلت لدينا طموحات كبيرة والتصور أننا أصبحنا أقوياء، والحقيقة غير ذلك، خاصة أننا غير متقدمين رياضياً، وقال إن النتائج التى حققناها فى أثنيا ربما جاءت نتيجة القرعة أو الحظ الذى يمكن أن يلعب لصالحك أو ضدك. أكد وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية، أن عدم الاستفادة من عنصر الكثافة السكانية فى مصر لنشر الرياضة واكتشاف الأبطال، وعدم التركيز على المقومات الأساسية لتحقيق الميداليات، وعدم الاستثمار الداخلى المادى، وراء تقهقر مستوى الفرق المصرية المشاركة فى دورة بكين. طالب شهاب بضرورة إشراك رجال الأعمال فى دعم مشروع البطل الأولمبى والأبطال الواعدين والاتحادات، لتحقيق نتائج جيدة وإنشاء مراكز أولمبية جديدة فى مختلف المحافظات أسوة بمركز المعادى الأولمبى. وأكد شهاب أن هناك تحقيقاً يتم حالياً بشأن إذاعة برنامج البيت بيتك لتقرير لجنة تقصى الحقائق مساء أول أمس، الثلاثاء، مشيراً إلى أننا كنا حريصين كأعضاء للجنة على عدم تسرب أى معلومات عن التقرير قبل عرضه على الرئيس مبارك ومناقشته فى مجلس الوزراء، إلا أن برنامج البيت بيتك اتصل بمكتبى وطلب ملحقا عن التقرير لإذاعته مساء، أمس، الأربعاء، بدعوى أنهم إجازة الخميس والجمعة ثم فوجئنا بإذاعته الثلاثاء. ولذلك تم وقف إذاعة التقرير، وقال إن أعضاء اللجنة لم يتقاض أحد منهم بدلا بل قاموا بالإنفاق من جيوبهم على إعداد التقارير وتصوير السيديهات. وأضاف شهاب نحن لا نقول إننا بهذا التقرير هنجيب الديب من ديله، وإنه التقرير الذى سيقلب الدنيا، ولكن هناك أمورا كثيرة جداً يجب أن تتوافر بجانب التقرير للنهوض بالرياضة.