نجحت نوادى الروتارى بأنحاء العالم فى جمع أكثر من 200 مليون دولار لتمويل إضافى للقضاء على شلل الأطفال، وبذلك تكون استجابت لتحدّى بيل جيتس الذى خصص 355 مليون دولار لهذا الغرض بشرط نجاحها فى تجميع 200 مليون دولار. وتوجه هذه الأموال كلها لدعم حملات التطعيم خاصة فى الدول التى يتوطن فيها أو امتد إليها هذا المرض، وقال جون جيرم عضو مجلس الأوصياء بالمؤسسة الروتارية"لن نتوقف عن جهودنا حتى يتم استئصال شلل الأطفال من كل دول العالم". ومن جانبه أضاف جيف رايكس المدير التنفيذى لمؤسسة بيل جيتس "أنه تقديرا للعمل الكبير الذى يقوم به الروتارى وافقت المؤسسة على تقديم 50 مليون دولار إضافية لهذا الغرض، لافتا إلى أنهم لن يتوقفوا حتى يصبح العالم خاليا من هذا المرض". و الجدير بالذكر أنه منذ 1988 انخفضت حالات شلل الأطفال بنسبة 99% من000 350 إصابة سنويا إلى اقل من 650 إصابة عام 2011. و لكن لا يزال المرض متوطنا فى 4 دول هى نيجيريا وأفغانستان وباكستان والهند، إلا أن الهند أعلنت فى 13يناير2012 انقضاء 12 شهرا متواصلة بدون ظهور حالة شلل أطفال فيها، مما يمهد الطريق لانضمامها لقائمة الدول الخالية من شلل الأطفال، إلا أن دولا أخرى تعرضت للمرض حيث امتد عام 2011 إلى الكونغو وتشاد كما وصل إلى الصين قادما من باكستان. و أكد "رايكس" أن أعضاء الروتارى لم يمدوا أيديهم إلى جيوبهم فحسب، لقبول تحدى بيل جيتس لهم بل أشركوا مجتمعاتهم أيضا فى التبرع بأفكار جديدة خلاقة مثل عرض أزياء فى كاليفورنيا كانت حصيلته 52000 دولار، وتصوير المتبرعين فى أستراليا، ونيوزيلندا وبلغت حصيلته 54000 دولار وسباق دراجات إلى قمة جبل كاليمانجارو فى تنزانيا وحصيلته 38000دولار. ومن جانبه أكد الدكتور أيوب محمد أيوب منظم الروتارى الدولى، أنه حتى اليوم جمع الروتاريون فى أنحاء العالم حوالى 1000 مليون دولار لاستئصال شلل الأطفال، منذ تولى الروتارى الدولى هذه المهمة الإنسانية عام1985 حين انضمت منظمة الصحة العالمية ومركز مقاومة الأمراض إلى الروتارى، فيما يسمى المبادرة الدولية لاستئصال شلل الأطفال. وأشار "أيوب" إلى أن مؤسس بيل وميلندا جيتس قدمت عام 2007 منحة تحدى بمبلغ 100 مليون دولار زادتها إلى 355 مليونا عام 2009 ووافق الروتارى على قبول التحدى بجمع 200 مليون دولار حتى يونيه 2012. ويذكر أن الروتارى منظمة إنسانية عالمية تضم ما يزيد عن 1.23 مليون عضو فى 200 دولة وأكثر من 34000 نادى روتارى، أعضاء الروتارى من الجنسين هم من رجال الأعمال وأصحاب المهن وقادة فى مجتمعاتهم يجمعهم معا التزامهم المشترك بجعل العالم مكان أفضل عن طريق الخدمات الإنسانية الأولوية المتقدمة للروتارى الآن هى القضاء على شلل الأطفال فى العالم.
