"الوقوف دقيقة حداداً على روح شهداء ضحايا التعذيب"،كانت المطلب الأول لرفعت السعيد رئيس حزب التجمع فى بداية الاحتفالية بمرور 60 عاماً على إعلان الميثاق العالمى لحقوق الإنسان، بمشاركة رؤساء الأحزاب (ائتلاف الأحزاب الكبيرة)، ومنهم الدكتور أسامة الغزالى حرب رئيس حزب الجبهه الديمقراطية، فى حين اعتذر محمود أباظة رئيس حزب الوفد وأناب عنه منير فخرى عبد النور سكرتير عام الحزب، وبمشاركة حافظ أبو سعدة، الأمين العام للمنظمة المصرية للحقوق الإنسان، بينما غاب الحزب الناصرى عن الحضور أو حتى المشاركة فى الدعوة . "التميز أصبح واضحا فى مصر بشكل كبير بين الرجل والمرأة، بين الغنى والفقير، بين المسلم والمسيحى، وهو سبب كبير فى ضياع حقوق الإنسان"، عبر بها السعيد فى حزن على وضع المصريين الآن فى بلادهم بعد انتهاك حقوقهم فى السجون وأقسام البوليس، مضيفا أن مصر من أكثر الدول التى تهدر فيها حقوق الإنسان، مضيفا أن الحديث عن حقوق الإنسان قد أثير كثيرا ولكن بلا مكاسب كما كان متوقعا. جاءت كلمات حافظ أبو سعدة بمثابة "نيران" فى قلوب الحضور بعد استيعابهم ضياع أقل حقوقهم فى الأقسام والسجون التى يجب أن يحصلوا عليها فى إبداء آرائهم، بالإضافة إلى تأكيده على حق الشعب فى التدخل فى شئون دولته.