حمل تقرير رئيس بعثة المراقبين العرب فى سوريا الفريق أول محمد أحمد الدابى "طرفى" الأزمة السورية مسئولية استمرار العنف، بحسب ما قال اليوم الأحد، دبلوماسى عربى يشارك فى اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية المجتمعة فى القاهرة. وقال الدبلوماسى، إن التقرير الذى قدمه الدابى حول مهمة المراقبين فى الفترة من 26 ديسمبر الماضى حتى 18 يناير الجارى "ألقى باللوم فى استمرار العنف على الطرفين المعنيين فى سوريا" أى الحكومة والمعارضة. وأضاف الدبلوماسى، أن التقرير ينقسم إلى ثلاثة أجزاء، الأول يتضمن عرضا مفصلا لما قامت به فرق المراقبين وطرق عملها فى مختلف المناطق السورية والثانى يتضمن نقاط الضعف التى واجهت عمل فرق المراقبين، أما الجزء الثالث فيتضمن توصيات بكيفية تلافى هذه السلبيات. وأكد الدبلوماسى العربى أن أهم التوصيات التى تناولها التقرير هى ضرورة استمرار عمل البعثة فى أداء مهمتها مع تدعيمها إداريا ولوجستيا بمزيد من المراقبين والتجهيزات والمعدات التى تساعدها فى عمليات الرصد". وأوضح أن التقرير "أوصى كذلك بضرورة أن يتزامن عمل البعثة مع إطلاق عملية سياسية بين مختلف الأطراف المعنية فى سوريا للتوصل إلى رؤى مشتركة من أجل إيجاد مخرج للأزمة" وأشار إلى أنه "لا يمكن للبعثة أن تستمر إلى ما لانهاية". وقال إن "أهم مطالب رئيس البعثة هو دعم فرق المراقبين إعلاميا لأن البعثة تعرضت لهجمة إعلامية كبيرة منذ اليوم الأول لعملها، إضافة إلى زيادة أعداد المراقبين وزيادة أجهزة الاتصال التى تسهل عملهم والتواصل فيما بينهم".