منذ أن ظهرت أزمة الإغلاق المحتمل لمضيق هرمز على لسان بعض المسئولين الإيرانيين فى حال تشديد العقوبات الغربية عليها لمنع صادراتها النفطية من أجل دفعها إلى التخلى عن برنامجها النووى، خرجت بعض التقارير الإخبارية تصرح بوجود اتصال غير معتاد متمثل فى رسائل متبادلة بين الجمهورية الإسلامية والولاياتالمتحدةالأمريكية أو الشيطان الأكبر كما تطلق عليها إيران، رسائل أكدتها إيران ولم تنكر إستلامها، رغم تضارب تصريحات مسئوليها حول فحواها. بعد أن كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وجود قنوات اتصال سرية بين الجمهورية الإسلامية وأمريكا، أرسل أوباما عن طريقها تحذيراً إلى المرشد الأعلى للثورة الإسلامية على خامنئى، معتبرا غلق مضيق هرمز خط أحمر سيستدعى رداً من جانب الولاياتالمتحدة، فى الوقت نفسه استبعدت أن يكون الرد عسكريا، ورغم تضارب تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين باستلام رسالة من أوباما وفحواها، إلا أن مهمان برست المتحدث باسم الخارجية أيد إرسال أوباما رسالة إلى إيران كاشفا القنوات السرية التى بعث عن طريقها أوباما الرسالة، وجاء رد إيران بأنها تدرسها وترد عليها إن لزم الأمر. فى الوقت نفسه، ذكر النائب على مطهرى، بأن أوباما دعا إلى إجراء محادثات مباشرة مع طهران فى خطاب سرى أرسل إلى المرشد الأعلى للبلاد آية الله على خامنئى، وحذر أيضاً من أن إغلاق مضيق هرمز، وجاء حسين نقوى حسينى عضو لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى البرلمان لينفى ذلك، وقال إن أوباما طالب بفتح خط اتصال مباشر بين مسئولى البلدين كى يتيح من خلاله نقل رسائل البلدين وقت الضرورة، وكى يحول دون ظهور أزمة لا داعى لها. كما كشف نائب إيرانى عن وجود رسالة شفوية من أوباما إلى الجمهورية الإسلامية أبلغتها السفيرة السويسرية القائمة بأعمال مكتب رعاية المصالح الأمريكيةبطهران، اعترف فيها أوباما بحق إيران فى الطاقة النووية. رسائل اعتبرتها إيران دليلا على عمق القلق الأمريكى بشأن التوترات المتزايدة حول المضيق وقدرة إيران على غلق المضيق رغم تشكيك بعض القادة الأمريكيين فى قدرتها على غلقه، ودليلا على خوف أمريكا من إغلاق ممر مائى يحظى بأهمة استراتيجية، ويمر من خلاله 16 مليون برميل من النفط يومياً، بما يمثل خمس إنتاج العالم.