عندما تدخل تلك الغرفة الكائنة بالطابق الأول بأحد فنادق حجاج القرعة بالمدينةالمنورة، تجد الجميع يعمل دون توقف.. الضباط والأفراد مشغولون ما بين الأوراق الموجودة على مكاتبهم، وسماعات الهواتف المحمولة، يتابعون أوضاع ضيوف الرحمن لحظة بلحظة؛ لضمان توفير كافة السبل التي توفر لهم الراحة خلال تأدية مناسك الحج. وحرص موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى الأراضي المقدسة، على القيام بجولة ميدانية إلى غرفة عمليات بعثة حج القرعة بالمدينةالمنورة، والتي تضم العديد من الضباط والأفراد الذين يعملون على مدار ال24 ساعة، لخدمة حجاج البعثة المشتاقين لتلك الرحلة الروحانية، بعد توقفها عامين بسبب جائحة فيروس كورونا. وقال المسئولون عن غرفة عمليات بعثة حج القرعة بالمدينةالمنورة، إن الغرفة منوطة بكل ما يتعلق بحاج القرعة، منذ وصوله إلى مطار القاهرة للسفر إلى المدينةالمنورة، مرورا بوصوله إلى الأراضي المقدسة، وانهاء إجراءاته في المطار، وتسكينه في الفنادق المخصصة، ثم تفويجه إلى مكةالمكرمة، وتصعيده إلى مشعري عرفات ومنى، وانتهاء بإعادته إلى أرض الوطن، فضلا عن متابعة جميع الخدمات المقدمة له على مدار الساعة، ومنها الرعاية الطبية، وصرف الوجبات الجافة والساخنة له، بواقع 3 وجبات جافة بالمدينةالمنورة، ومكةالمكرمة، وأخرى قبل التصعيد الى مشعر عرفات مباشرة، وكذلك 7 وجبات ساخنة خلال يوم عرفه وأيام التشريق الثلاثة، فضلا عن استقبال شكاوى ضيوف الرحمن والتعامل الفورى معها. وأضافوا أن الغرفة تحتوي على قسم للأدلة الجنائية، للتعرف على بصمات أى حاج مجهول الهوية، من خلال الربط بين القسم، وإدارة الأدلة الجنائية بالقاهرة، على أن تظهر النتيجة خلال 15 دقيقة فقط، وقسم المستشفيات والوفيات والتائهين، والذى يقوم بمتابعة الحالة الصحية للحجاج بالتنسيق مع البعثة الطبية، وكذلك البحث عن الحجاج التائهين، وإعادتهم إلى مقار إقامتهم. وتابعوا أن غرفة العمليات تضم أيضا قسم للحقائب المفقودة، والذى يقوم باعادة الحقائب المفقودة الى أصحابها، في حالة استبدالها ما بين فندق وآخر، فضلا عن قسم الحاسب الألى الخاص بتسجيل بيانات جميع حجاج بعثة الحج الرسمية إليكترونيا. وتعتبر غرفة عمليات بعثة حج القرعة بالمدينةالمنورة، وما تحتويه من تطور تكنولوجي مذهل، امتدادا لطفرة التطور التكنولوجي التي أرساها اللواء محمود توفيق وزير الداخلية في كافة قطاعات الوزارة منذ توليه مهامه، تماشيا مع عصر الرقمنة والتكنولوجيا التي تنتهجه الجمهورية الجديدة.