أعلنت شركة فرانس تليكوم للاتصالات عن بدء عملية إصلاح اثنين من الكابلات البحرية، التى تسبب انقطاعها فى تعطيل شبكة الإنترنت والاتصالات الهاتفية. وقالت الشركة، إن فريقاً فرنسياً من الخبراء بدأ عملية إصلاح كابلين من الكابلات التى تمر تحت مياه البحرالمتوسط، ويذكر أن هذين الكابلين كانا قد انقطعا فى منطقة ما بين صقلية وتونس. وأشار لويس ميتشيل أيماراد المتحدث باسم الشركة إلى أن خبراء من شركة فرانس تليكوم كانوا قد وصلوا إلى موقع انقطاع الكابلين أمس الأحد، وقاموا بتوجيه الغواصة الآلية هيكتور التى يتم التحكم فيها عن بعد للبدء فى البحث عن طرفى كل من الكابلين. وقال المتحدث إن الغواصة ستحدد مكان طرفى الكابلين فى قاع البحر، ثم ترفعهما إلى السطح من أجل إعادة توصيلهما. ولم يتضح حتى الآن الوقت الذى ستستغرقه هذه العملية، ولكن الشركة ذكرت أنه من المتوقع أن يتم إصلاح الخط "سى - مى - وى 4" بحلول يوم 25 ديسمبر، والخط "سى - مى - وى 3" بحلول نهاية العام. من جهة أخرى أكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن تأمين خدمات الاتصالات فى مصر يقتضى بأن نمتلك كابلات بحرية نتحكم فيها، مشدداً على ضرورة وجود مسار بديل لعدم التعرض لأزمة انقطاع الإنترنت مرة أخرى. وقال كامل فى مقابلة لبرنامج "وجهة نظر"، بثتها القناة الأولى مساء الأحد، إن الشركة المصرية للاتصالات بدأت فى إنشاء كابلات، خاصة بعد أزمة الإنترنت الأولى "بداية العام الجارى"، تربطنا بالمملكة العربية السعودية ومنها إلى جنوب شرق آسيا، وأخرى تربطنا بجنوب أوروبا عن طريق اليونان وتركيا وفرنسا. وأضاف أن تكلفة الكابل الواحد تتراوح ما بين 150 إلى 200 مليون دولار، لذلك لم يتم إنشاء أية كابلات فى السابق نظراً لعدم جدوته الاقتصادية، أما بعد التطور الحادث فى تكنولوجيا المعلومات فقد أصبح من الضرورى أن نمتلك كابلات خاصة بنا. وأوضح أن مد مثل هذه الكابلات سواء مع السعودية أو أوروبا تنفذه شركات عالمية طبقاً للجداول الزمنية الموضوعة، مشيراً إلى أنه من المقرر الانتهاء من الكابل الأول فى منتصف العام المقبل، والثانى فى نهاية العام نفسه. وأشار كامل إلى أن جهاز تنظيم الاتصالات منح رخصتين أخريين لشركات مصرية، أحدهما لشركة أوراسكوم والثانى لتحالف مصرى خليجى، لإنشاء كابلات بحرية جديدة لزيادة ربط مصر بالعالم شمالاً وشرقاً لتحسين كفاءة الربط والتحكم فى هذه الكابلات الخاصة بنا. كما أوضح أن أول مركب لإصلاح عطل الإنترنت وصل إلى موقع العطل أمس، متوقعاً أن تستغرق عملية إصلاح العطل عدة أيام. كما أن الأمور لن تعود إلى طبيعتها قبل أسبوع. وأكد كامل أن الاتصالات الدولية بين مصر ومختلف دول العالم لم تتأثر بهذه الأعطال، واقتصر الضرر على الإنترنت العادى عبر خطوط الهاتف الأرضى والإنترنت عبر خطوط الهاتف المحمول. وأوضح أن اللجنة المشكلة لإدارة الأزمة تعطى أولوية لقطاع الأعمال والمؤسسات المالية والتعليمية.