وجه كل من الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، والدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام، رسالة إلى نواب الحزب الفائزين فى المرحلة الثالثة بأن عليهم دورا كبيرا لاختيار أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور القادم. وقال رئيس الحزب وأمينه العام خلال الملتقى الثالث لنوابه الجدد الذين فازوا فى المرحلة الثالثة تحت عنوان "دور النائب بين الرقابة والتشريع"، الذى نظمه حزب الحرية والعدالة صباح اليوم الأحد، وهو الملتقى الذى حضره عدد كبير من النواب الفائزين فى المرحلة الثالثة أن عليهم مهمة كبيرة يجب عليهم القيام بها خلال الفترة المقبلة. وفى بداية الملتقى قدم الدكتور محمد مرسى رئيس الحزب التهنئة للنواب الجدد، ودعا لهم بالتوفيق فى المهمة الجديدة الملقاة على عاتقهم، مؤكدا أن الشعب المصرى ينتظر الكثير من برلمان الثورة. وأكد الدكتور مرسى أن انعقاد هذا البرلمان يوم 23 يناير الجارى يعد أفضل هدية للشعب المصرى الذى قدم تضحيات كبرى خلال ثورة الخامس والعشرين من يناير، بل ومن قبلها وهو ما يتطلب من نواب حزب الحرية والعدالة أن يبذلوا كل جهدهم لتحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى. وتحدث رئيس الحزب عن المشاكل التى تواجه مصر خلال هذه المرحلة مشيرا إلى وجود محاولات من بعض الجهات فى الداخل التى مازالت ترتبط بالنظام السابق، فضلا محاولات بعض القوى فى الخارج الذين لا يريدون لمصر أن تحقق المكانة اللائقة بها فى المستقبل، وهو ما يحتاج من نواب الحرية والعدالة أن يعملوا مع كل القوى السياسية والحزبية الممثلة فى البرلمان من أجل توحيد الجهود للعبور بمصر من هذه المرحلة الانتقالية. كما تحدث رئيس الحزب عن الدور التشريعى المنوط بنواب الحزب خلال المرحلة القادمة، مشيرا إلى أن لقاءه والدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام للحزب مع الدكتور كمال الجنزورى أمس السبت كان من أجل البحث عن صيغ توافقية بين الحكومة والبرلمان فيما يتعلق بالأجندة التشريعية سواء الخاصة بالحكومة أو التى يعتزم الحزب التقدم بها. وأضاف رئيس الحزب أن الدور الرقابى فى مختلف الهيئات والمؤسسات التابعة للدولة له دور هام لمحاصرة الفساد الذى استشرى فى مختلف مؤسسات المجتمع على يد النظام السابق، وهو ما يمثل تحديدا كبيرا لنواب الحزب خلال المرحلة القادمة. من جانبه أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى الأمين العام للحزب أن الهيئة البرلمانية للحزب ستعقد اجتماعها الأول خلال الأيام القادمة للتباحث عن شكل مشاركة الحزب فى تشكيلات البرلمان وإعلان هذه التشكيلات التى يجب أن تمثل كل الكتل الحزبية الأساسية فى البرلمان. وأوضح الكتاتنى أن مجلس الشعب مع مجلس الشورى الذى ستبدأ انتخاباته بداية فبراير القادم عليهم دور كبير فى اختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد والذى يجب أن تضم كل الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى والشخصيات العامة والنقابات المهنية باعتبار أن الدستور المصرى يجب يشارك فى صياغته كل أطياف الشعب واتجاهاته. وشهد الملتقى عدة دورات تدريبه عن الدور المنوط بالنائب خلال المرحلة القادمة، وأهمية تفاعله مع الجماهير وكيف يمكن توحيد الرؤى للعمل مع كل الأحزاب والاتجاهات السياسية داخل البرلمان وخارجه بما يعود بالمصلحة على الشعب المصرى، بالإضافة لكيفية التعامل مع وسائل الإعلام. شارك فى الملتقى د. عصام العريان نائب الرئيس، وحسين إبراهيم وم. سعد الحسينى أعضاء المكتب التنفيذى للحزب.
