اتهم الرئيس السورى بشار الأسد "أطرافاً إقليمية ودولية بالمتاجرة بالدماء السورية"، مؤكداً أن "الأحداث المؤسفة التى أصابت الوطن أدمت قلب كل سورى"، وأكد أنه ليس هو الشخص الذى "يتخلى عن مسئوليته"، وقال: "عندما أحكم فهذا برغبة الشعب، وإذا تخليت عن السلطة فسيكون هذا برغبة الشعب". واتهم الإعلام بشن حملة ضد بلاده، وساق مثالا على ذلك مقابلته مع قناة "إيه.بي.سي" التى "فبركت حواره والدليل على ذلك النسخة الأصلية" التى كانت موجودة لدى السلطات، قائلا "لا يستطيع عاقل التقليل من حجم الحملة ضد بلدنا بهدف إيصال الشعب لحالة يأس". وأكد أن أكثر من 60 محطة إعلامية مكرسة للعمل ضد سوريا لتشويه صورتها فى الداخل والخارج. كما اتهم الأسد الدول العربية بعدم الوقوف مع بلاده فى أزماتها، مشيرا إلى أن الدول العربية لم تقف أبدا مع بلاده فى مواقف مثل الحملة ضدها بعد اغتيال رفيق الحريرى، أو ما يثار عن ملفها النووى وغيره. وأوضح "بعض الدول العربية قلبه معنا وسيفه ضدنا بسبب الضغوط"، مضيفا أن "الدول العربية ليست واحدة فى سياستها تجاه سوريا.. والجامعة العربية مرآة للسياق العربى المزرى، وتسير بالوضع العربى من سيئ إلى أسوأ". واعتبر أن الدول الأجنبية "بعد أن فشلت فى مجلس الأمن لعدم إمكانيتها فى إقناع العالم بأكاذيبها سعت إلى توفير غطاء عربى".