رسالة دكتوراه تؤكد انتهاء زمن الجمع بين السلطات

منحت كلية الحقوق بجامعة القاهرة الدكتوراه للباحث طارق محمد عبد القادر بتقدير امتياز، فى الرسالة المقدمة منه، بعنوان "القيود التى ترد على حرية القاضى فى التعبير وإبداء الرأى المخالف، دراسة تطبيقية فى القضاء الدستورى"، وذلك فى حضور العشرات من أبزر قضاة ومستشارى مصر، جمعتهم قاعة واحدة بكلية الحقوق جامعة القاهرة.
أكد الفقيه الدستورى الكبير الدكتور يحيى الجمل، المشرف على الرسالة، أنها رائعة وجديرة بالقراءة ومثيرة للأفكار فى الشارع القانونى، وتجيب على مجموعة من التساؤلات وتتناول موضوعا جادا وحيويا وجديدا، لافتا إلى أن الرسالة بالغة الأهمية.
فيما وجه الدكتور جابر نصار، أستاذ القانون العام بكلية الحقوق جامعة القاهرة "عضو لجنة المناقشة" التحية إلى قضاة مصر وإلى نخبة القضاة بالمحكمة الدستورية العليا مبنى ومعنى، الذين وزعوا العدل بين الناس وغنوا للحرية لتظل أحكامهم عدلا وحرية، مضيفا أن رسالة الباحث بالغة الجودة والتميز، حيث توافرت فيها كل مقومات التميز حتى كانت الرسالة من أول كلمة إلى آخر كلمة نصا فى موضوعها، وأن الباحث كان شجاعا فى إبداء آرائه فى الرسالة، وأن هناك أماكن كان يسير فيها بين أشواك السياسة، وأن الرسالة جاءت فى وقتها الصحيح بعد ثورة 25 يناير المجيدة.
وتطرق نصار إلى الحديث عن الأعباء التى يواجهها القضاة، وأبرزها الإشراف على الانتخابات، مؤكدا أنه "بهدلة" للقضاة، فى ظل عدم توفر الجوانب الأمنية، وأن القضاة يعانون الأمرِّين فى الانتخابات، لافتا إلى أن القضاة والمحكمة كانوا دوما يجاهدون ضد نظام فاسد، وأنه لا توجد هناك صلة بين أحكام المحكمة ورضا الناس، مشيرا إلى أن مصطلح "الأمن القومى" فيه عسكره للمفاهيم القانونية أطلقه فتحى سرور، وهذا المصطلح فيه شبهه للقضاة.
وأوضح المستشار محمد أبو العنين، نائب رئيس مجلس الدولة "مناقش" أن رسالة الباحث تناولت جانبا دقيقا من دور القاضى، أنه انتهى زمن الجمع بين السلطات، وأعرب عن سعادته لحضور المناقشة المستشار فاروق سلطان رئيس المحكمة الدستورية العليا.
كما حرص المستشار أحمد الزند رئيس نادى قضاة مصر على الحضور برفقة المستشار عبد المنعم السحيمى رئيس نادى قضاة طنطا، والمستشار جمال دحروج والمستشارة تهانى الجبالى نائبا رئيس مجلس الدولة، والعشرات من قضاة مصر حيث امتلأت القاعة عن آخرها بمستشارى مصر، بالإضافة إلى المستشار محمد عبد القادر محافظ الغربية، والد الباحث، مقدم الرسالة وعدد كبير من الأسرة.