شارك مئات المواطنين فى احتفالية "عيون الحرية" التى نظمتها اللجنة الشعبية للدفاع عن الثورة فى المعادى، وفاءا لمصابى الثورة مساء أمس الأحد بميدان الاتحاد بحى المعادى بالتعاون مع حملة البرادعى المعادى و6 أبريل والحزب المصرى الديمقراطى. بدأت الاحتفالية بعرض فيديوهات "عسكر كاذبون" وفى إطار المبادرة التى وصفتها رشا عزب، عضو مجموعة "لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين" بأنها مبادرة شعبية أطلقها عدد من شباب الثوار لخلق إعلام بديل للإعلام الرسمى المزيف الذى يشوه الثورة والثوار منذ يناير وحتى الآن، مؤكدة على أن الثورة المصرية ليست ميدان التحرير، وأن التحرير انتقل إلى كل شارع وحارة فى مصر. وعقب عرض الفيديوهات ردد الحاضرون هتافات تندد بالمجلس العسكرى منها "وحياة عينك يا دكتور.. بكره المجلس كله يغور" و"ولا داخلية ولا حربية.. إحنا الشرعية الثورية"، و"صوت الثورة طالع طالع..كل ميدان وكل شارع"، كما حملوا لافتات تطالب بالحرية لطارق شمس، أحد المتهمين فى أحداث مجلس الوزراء. ومن جانبه قال الدكتور يحيى صلاح، الذى تابع غالبية إصابات العيون فى الثورة، أن أكثر من 90% من إصابات العيون لدى الثوار غير قابلة للإصلاح، كما يوجد 1500 مصاب فى العيون منذ بداية ثورة 25 يناير وحتى الآن. يذكر أن الناشط السياسى مالك مصطفى وطبيب الأسنان أحمد حرارة كانا من ضمن الحضور ورفضوا الإدلاء بكلمة والاكتفاء بالوقوف مع الحضور، كما قالت الناشطة السياسية سميرة إبراهيم، صاحب دعوى كشوف العذرية، إنه إذا كان 25 يناير 2011 يوما لن ينساه مبارك ونظامه، فإن 25 يناير 2012 سيكون يوما لن ينساه المجلس العسكرى والنظام الفاسد. وتم الإعلان عن مبادرة "عيون الكرامة" التى تقوم على إقرار الشخص بالتبرع بقرنية العين بعد وفاته لأحد مصابى الثورة، وقامت فرقة "إسكندريلا" الغنائية بأداء العديد من الأغانى عن الثورة المصرية وشهدائها. وفى ختام الاحتفالية توجه المئات فى مسيرة من ميدان الاتحاد إلى ميدان الحرية بالمعادى مرددين هتافات تطالب بحق الشهداء والمصابين وضد المجلس العسكرى.