هنا أيضا سنجمع بين مقطعى فيديو، هما خير سفير لصورة مصر فى الخارج، وخاصة لدى من شاهدهما من الأجانب على موقع اليوتيوب.. إسمحوا لى نجعلهم ثلاثة مقاطع فيديو.. الأول لمواطن مصرى مختل عقليا من الذين تتركهم الدولة فى الشوارع وترفض علاجهم، حتى تستطيع تلفيق القضايا لهم بدلا من تقييدها ضد مجهول، المواطن المختل عقليا يرقص على الأسفلت وسط السيارات التى تسير مسرعة، ويفتعل حركات مفهوم جدا أنها تصدر عن مجنون مشرد، ملابسه تأتى بعد الأرض فى مستوى النظافة، الغريب أن السيارات لا تقف والأغرب أن من صور الرجل المجنون بكاميرته ليعرضها على الإنترنت، لم يفكر فى إنقاذه والأغرب من الغريب، هو ضحكات المارة والمشاهدين على هذا المشهد المأساوى، الذى ينتهى قبل أن نعرف إذا كان الغلبان الذى يعيش بلا رعاية، قد استمر فى حياته البائسة أم أخذته سيارة مسرعة بالأحضان. الفيديو الثانى لطفل صغير بلا ملابس تحتية، يسير بين مياه المجارى ويعبث فيها بيده، ثم يحاول أن ينقذ وجهه من الذبابات التى تتعارك عليه، ثم ينتقل من مياه المجارى إلى مقلب زبالة، ليقلب فيه عن أشياء لم يقل لنا من صبر على تصوير هذا المشهد ماهى، ومع ذلك ينتهى الفيديو صاحب الأربعين ثانية، والطفل يضع ماجاء به من الزبالة فى فمه، ويبتسم للكاميرا بمنتهى البراءة، رغم أن صاحبها لم يفكر ولو للحظة واحدة فى إنقاذ الطفل مما يضعه فى جوفه. الفيديو الثالث مدته 25 ثانية.. لمواطن فى مصلحة حكومية، يجرى حوارا مع موظف، ويقدم له عدة أوراق ،ويفهم من الحديث الدائر بينهما ان الموظف يطلب منه رشوة مادية، تنتهى بإيد المواطن اليمين وهى تدخل إلى جيبه، وتخرج بأوراق نقدية تنتقل إلى جيب سيادة الموظف، الذى ابتسم بكل بساطة، وكأنه أخيرا قد حصل على حقه. http://www.youtube.com/watch? QLfa-uJBeck