أعلن المخرج خالد يوسف، عن اتجاه عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين والمفكرين والتشكيليين، من كافة مختلف أشكال الفن والإبداع فى مصر، لتكوين اتحاد المبدعين المصريين للدفاع عن حرية الإبداع ضد الفكر المتطرف. وأوضح يوسف، فى تصريح خاص ل"اليوم السابع"، أن هذه الفكرة شغلت العديد من الفنانين والمثقفين منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، وطوال الاعتصام الذى دام ثمانية عشر يومًا، قبل تنحى الرئيس المخلوع "مبارك"، حينما كان يتحدث أحد فى وسائل الإعلام، ويؤكد أنه لا يمثل صوت ميدان التحرير، مشيرًا إلى أن الأحداث التى تلت التنحى، لم تدع فرصة لمناقشة الفكرة وتنفيذها، إلا أن ما شهدته مصر، على مدار عام من الثورة، دعا العديد من الفنانين والمثقفين والتشكيليين والمفكرين إلى التفكير فى نفس القضية، وهو ما دعاهم إلى توحيد صفوفهم. وأشار "يوسف" إلى أنه تم عقد أول اجتماع لأعضاء الاتحاد، أول أمس الأربعاء، وشارك فيه العديد من الرموز الثقافية والإبداعية ومنهم، الدكتور عماد أبو غازى وزير الثقافة السابق والناشر إبراهيم المعلم نائب رئيس اتحاد الناشرين الدولى، والمخرج داوود عبد السيد والفنانة إسعاد يونس، والفنان أشرف عبد الغفور نقيب المهن التمثيلية، والدكتور محمد كامل القليوبى، ونقيب التشكيلين حمدى أبو المعاطى، والشاعر الكبير سيد حجاب والروائى الكبير علاء الأسوانى، والكثير من رموز المجتمع الفنى والثقافى، وأضاف أن الاتحاد سيعقد اجتماعا مساء اليوم لوضع الخطوط الرئيسية لأهم القضايا التى سيتبناها، لافتًا إلى أن المشاركين فى تكوين الاتحاد ناقشوا فيما بينهم العديد من الأفكار والخطوات التى سوف يتخذونها بدءًا من الإعلان عن التأسيس وحتى الإضراب عن الطعام، مشددًا على أنه مثلما تمسك العديد بعدم تغيير المادة الثانية فى الدستور، فإن مثقفى ومبدعى مصر متمسكون بالباب الثالث وما يتعلق بحرية الفكر والإبداع، وأن هذا الباب يعد خطًا أحمر لن يقبل أبدًا بتغيره أو المساس بنصوصه، مؤكدًا فى الوقت نفسه على حق مبدعى مصر فى المشاركة فى كتابة الدستور، مثلما حدث فى العالم، وقيل بأن الدستور لا يكتبه فقهاء القانون بل المبدعون والمثقفون لما يتمتعون به من خيال وقدرة على استشراف المستقبل من تجارب الماضى والحاضر.