قوى المعارضة السورية تجتمع فى باريس لمجابهة مجلس "غليون"

أكد المعارض السورى والقيادى بكتلة "أحرار الشام"، أحمد رياض غنام، أن باريس ستشهد خلال الأيام القليلة القادمة اجتماعا موسعا لعدد من الكتل والحركات المعارضة، منها كتلة أحرار الشام وجبهة التحرير الوطنية للتشاور بشأن الوضع فى سوريا، ومناقشة الاقتراحات لوقف آلة القتل التى يمارسها النظام السورى بحق شعبه، ومساعدة ومساندة ثوار الداخل السورى، بعد المواقف التى يلفها الغموض من قبل المجلس الوطنى السورى.
وأضاف غنام، فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، "أن الاجتماع سيناقش عدداً من المقترحات بشأن إعداد جبهة مضادة للمجلس الوطنى السورى الذى وصلتنا معلومات تؤكد أن لديه اتصالات بالنظام السورى، وهو ما نرفضه فى المعارضة رفضا قاطعا فلا حوار مع النظام ولا سبيل إلا بإسقاطه ومحاكمته فى محكمة جرائم الحرب الدواية.
وردا على سؤال "اليوم السابع"، عن أسباب عدم عقد الاجتماع فى القاهرة، قال غنام، "نحن نشعر الآن بأن السلطات المصرية تحاول التضييق علينا، من خلال عدم السماح لنا بعقد أى اجتماع فى القاهرة، لأنها متيقنة بأن المخابرات السورية تعمل خارج حدود دولتها، كما أن الموقف الرسمى المصرى من الأزمة السورية صدمنا كثيراً لأننا كنا نتوقع من حكومة الثورة المصرية أن تشعر بآلامنا ومعاناتنا فى سوريا.
كما اتهم القيادى بكتلة أحرار الشام الجامعة العربية بالتواطؤ مع النظام السورى من خلال إرسالها ما يسمى ببعثة المراقبين العرب، كما تساءل كيف لهذه البعثة أن توقف آلة القتل والاعتقال، لافتا إلى أن وجود هذه البعثة فى سوريا يعطى ذريعة للنظام السورى بقتل أكبر عدد من أبناء شعبه دون أن يتم إدانة هذا وتجريمه لأن السلطات السورية وافقت على طلبات الجامعة.
جدير بالذكر، أن الغضب يسود الأوساط السياسية السورية المعارضة بعد التفاهمات التى توصلت إليها هيئة التنسيق الوطنية السورية برئاسة المنسق العام لها حسن عبد العظيم، مع المجلس الوطنى السورى برئاسة برهان غليون، والتأكيد على رفض التدخل الخارجى فى الأزمة السورية.