بين عشية وضحاها تحول مستقبل أسرة تقيم بمنطقة راقية بالدقى إلى المجهول، حيث تورط الأب الذى يعمل محاسبا وابنيه طالب كلية الهندسة، وطالب أكاديمية أخبار اليوم فى جريمة قتل نجار بعد تعذيبه بعدما اتهموه بسرقة كلبين ملكهما من أعلى سطح العقار الذى يقيمون به، وأصبحوا مطاردين من رجال الأمن، حيث لاذوا بالفرار عقب ارتكاب الجريمة التى تم الكشف عنها فور تلقى العميد زكريا حجازى مأمور قسم الدقى، بلاغًا من الأهالى بسقوط شاب من الطابق السادس بعقار بشارع الحسن، فتم إخطار اللواء محمد ناجى نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة ليتم العثور على جثة "مصطفى.ف" نجار ملقاة بالشارع وبفحص جثته عثر على آثار حروق وتعذيب بأنحاء جسده. وتبين من تحريات العميد فايز أباظة مدير المباحث الجنائية، أن المجنى عليه منذ 5 أيام كان يقوم بأعمال تصليح نجارة بشقة بالطابق السادس بالعقار محل الواقعة ملك يوسف.ح محاسب، وأثناء تأديته لعمله شاهد كلبين ملك صاحب الشقة يتولى تربيتهما أمام مدخل الشقة، وعقب انتهائه من عمله عاد مرة أخرى فى اليوم التالى وسرق الكلبين وفر هاربا. اكتشف مالك الشقة السرقة وتوصل من خلال الجيران إلى أن النجار هو الذى استولى عليهما، فاستدعاه بحجة القيام بأعمال نجارة أخرى بشقته مرة أخرى، وعقب وصوله قام وابنيه أحمد ومصطفى بالتعدى عليه بالضرب وتقييده بالسلسلة الخاصة بالكلاب وأجبروه على توقيع 8 إيصالات أمانة ثم تعدوا عليه بواسطة صاعق كهربائى بأنحاء جسده وأصابوه باستخدام كوريك السيارة، وعندما حاول الجيران التدخل لمنعهم هددوهم بالإيذاء حتى فارق الحياة من شدة التعذيب، ثم تخلصوا من جثته بإلقائها من الطابق السادس لإبعاد الشبهة عنهم، وباستصدار إذن من النيابة العامة تم كسر باب شقة المتهمين الذين لاذوا بالفرار عقب ارتكاب جريمتهم، وعثر العميد محمود خليل مفتش مباحث شمال الجيزة والمقدم مصطفى محفوظ على بطاقة المجنى عليه وعلى الصاعق الكهربائى والكوريك المستخدم فى تعذيبه ملطخاً بالدماء، بالإضافة إلى إيصالات الأمانة التى وقع عليها الضحية قبل وفاته. "اليوم السابع" انتقل إلى المكان الذى شهد تعذيب المجنى عليه ومقتله، وتم الكشف عن معلومات وتفاصيل جديده من خلال أقوال جار المتهمين الذى يقيم بشقة ملاصقة لشقتهم والذى شاهد جزءا كبيرا من الجريمة، حيث أفاد بأنه أثناء تواجده بشقته فوجئ بزوجته تخبره بسماعها صوت استغاثة وصرخات صادرة من أعلى سطح العقار، مما دفعه للصعود لاستيضاح الأمر فعثر على جاره "يوسف" وابنيه "أحمد ومصطفى" وبصحبتهم 3 مجهولين يشبهون البلطجية بحوزتهم صاعق كهربائى وسلسة حديدية وعصا حديدية خاصة بكوريك سيارة، يتعدون بها بالضرب على المجنى عليه وشخص آخر كان بصحبته بعدما قيدوهما بسلسة حديدية خاصة بالكلاب واستمروا فى التعدى عليهما بالضرب. وعندما حاول منعهم وفك قيد المجنى عليه وصديقه رفض المحاسب وابنيه الاستجابة له، وأخبروه بأنهما سرقا كلبين ثمنهما 80 ألف جنيه، وأنهما تمكنا من التوصل إلى حقيقة سرقتهما بعدما شاهدهما مجند معين لتأمين سفارة نيبال المجاورة لهم وبحوزتهما الكلبين، وقام أحد أبناء المحاسب المتهم باستدعاء المجند الذى أكد صحة الاتهام وشاهد المجنى عليهما مقيدين ويتعرضان للتعذيب وغادر المكان بسرعة دون أن يبلغ عن الجريمة. وأضاف الجار أنه تمكن من إقناع الموظف وابنيه بالكف عن تعذيب المجنى عليهما وترك الثلاثة الآخرين يقومون بإجبار المجنى عليهما على توقيع إيصالات أمانة على بياض، وظن أنهم سيتركونهما عقب ذلك، فعاد إلى شقته وفى حوالى الساعة الثامنة مساء سمع صوت ارتطام بالشارع، فأسرع ليشاهد النجار الذى كان يتم التعدى عليه بالضرب أعلى السطح ملقى أرضا مفارقا الحياة، وقام المحاسب الذى كان يعذبه أعلى السطح يقلب جثته بقدمه وقال "كلب وراح كان حرامى" واختفى من المكان عقب ذلك بصحبة أسرته، كما اختفى البلطجية الثلاثة وصديق المجنى عليه الذى تعرض للتعذيب أيضا. أما حارس العقار المقابل للعقار الذى شهد الجريمة، فذكر أنه كان متواجدا بالشارع وقت وقوع الجريمة، حيث شاهد المجنى عليه أثناء سقوطه من أعلى السطح ليرتطم بشجرة كبيرة ثم يسقط أعلى سيارة ملاكى متوقفة بالمكان، فأسرع بصحبة الأهالى والمارة وعثروا عليه قبل أن يفارق الحياة إلا أنه لم تمر سوى دقائق وأصبح جثة هامدة فأحضروا ورق الصحف وغطوه بها وأبلغوا بعدها غرفة النجدة، وبعد 20 دقيقة كان ضباط مباحث الدقى فى مسرح الحادث، وتم مناظرة الجثة من خلال النيابة التى تولت التحقيق. مسكن المتهمين مكان تعذيب المجنى عليه مكان سقوط النجار بعد أن القاه المتهمين الادوات التي استخدمها المتهمين في تعذيب النجار عصاه استخدمها المتهمين للتعدي علي النجار المجني عليه