كيف تؤثر إصابة الغدد الصماء بالسمنة على الغدة النخامية؟

يوضح الدكتور ماجد عبد العال، استشارى التغذية وأمراض الغدد الصماء، أن السمنة تؤثر على وظائف الغدد الصماء، مثلما تؤثر الغدد فى الإصابة بالسمنة، وتؤثر السمنة على الغدد، خاصة فى حالات السمنة المفرطة.
وتؤثر السمنة على وظيفة الغدة النخامية، حيث أثبتت بعض الدراسات أن إفراز هرمون النمو من الغدة النخامية يقل فى الأطفال والبالغين السمان على حد سواء، غير أن هذا لا يؤدى إلى قصر القامة فى الأطفال نظرا للزيادة التى تطرأ على إفراز مادة السوماتوميدين من خلايا الكبد التى لها تأثير مباشر على نمو العظام.
كذلك لاحظ الباحثون أن هرمون البرولاكتين يقل إفرازه فى السيدات السمينات، مما قد يؤثر على إدرار اللبن بعد الوضع وأيضا لا يشكل أهمية من الناحية العملية.
كما تؤثر السمنة على وظيفة الغدة الدرقية، حيث تطرأ بعض التغيرات الطفيفة على إفراز هرمون الثيروكسين ولكن لا تقابلها تغيرات جسدية، ولكن إذا حدث قصور فى وظيفة الغدة الدرقية نتيجة لبعض الالتهابات المناعية أو استئصال الغدة أدى ذلك إلى ظهور تورم بالجسم مع علامات أخرى.
وتؤثر السمنة أيضا على وظيفة الغدة الكظرية، حيث تؤدى السمنة إلى زيادة إفراز هرمون الكورتيزون من الغدة الكظرية، غير أن هذا يقابله أيضا زيادة فى تكسير هذا الهرمون بالدم ثابتا ولا يؤدى إلى ظهور علامات مرضية،
بالإضافة إلى أن السمنة تؤثر على غدة البنكرياس، حيث تسبب السمنة على زيادة إفراز هرمون الأنسولين.
وتؤثر السمنة والغدد الجنسية عند الرجال حيث تؤدى إلى نقص فى إفراز هرمون التستيرون المتحد غير أن معدل الهرمون الحر يظل فى معدلاته الطبيعية، وبالتالى لا تؤثر السمنة على القوة الجنسية أو الخصوبة عند الرجال.
بينما عند السيدات يختلف الوضع، حيث إن هناك بعض التغيرات المهمة التى تطرأ على وظيفة المبيضين فى المرأة البدينة وتؤدى إلى نقص الخصوبة فتقل فرصة حدوث الحمل، بالرغم من وجود هرمون الاستروجين بمعدلات عالية، غير أن النسيج الدهنى يقوم بتصنيع هذا الهرمون من مواد أخرى فقد لوحظ ظهور علامات البلوغ المبكر والتأخير فى الوصول إلى سن اليأس نتيجة لزيادة هذا الهرمون.