قال خبير كبير سابق فى ملف كوريا الشمالية بالكونجرس الأمريكى اليوم الأربعاء، إنه يرجح أن تكون هذه الدولة أصبحت أقرب مما يتردد لتركيب رؤوس حربية نووية فى صواريخ ذاتية الدفع وإنها ربما تصبح قادرة على ذلك فى غضون عام أو عامين. وذكر الخبير لارى نيكس الذى تابع موضوع كوريا الشمالية لمدة 43 عاما فى لجنة الأبحاث بالكونجرس - وهى لجنة لا تتبع أى حزب - فى وثيقة جديدة أن كوريا الشمالية ربما لن تحتاج سوى لعام واحد أو عامين فقط لصنع رأس حربى صغير وتركيبه على صاروخ نودونج متوسط المدى الذى تمتلكه، بمجرد أن تنتج ما يكفى من اليورانيوم عالى التخصيب وهو المادة التى تمثل الوقود الصلب فى الرأس النووى. ومن شأن امتلاك كوريا الشمالية صواريخ مزودة برؤوس نووية زعزعة الاستقرار فى منطقة شرق أسيا وظهور سياسة جديدة وتحديات عسكرية أمام الولاياتالمتحدة وحلفائها. وتحاول المخابرات الأمريكية منذ وقت طويل تحديد متى ستتمكن بيونجيانج من امتلاك هذه القدرة ويضع الجدول الزمنى الذى وضعه نيكس إذا كان صحيحا عاملا جديدا يجب أن يأخذه فى الاعتبار خبراء الاستراتيجية. وكان وزير الدفاع الأمريكى السابق روبرت جيتس، قال فى يناير إن كوريا الشمالية أمامها خمس سنوات لتتمكن من تصنيع صاروخ ذاتى الدفع عابر للقارات، يمثل إلى جانب البرنامج النووى لكوريا الشمالية "تهديدا مباشرا" للولايات المتحدة. وأجرت كوريا الشمالية عددا قليلا نسبيا من الاختبارات على الصواريخ فى السنوات القليلة الماضية مما يشير إلى أنها مازالت تعمل على إتقان التكنولوجيا المطلوبة حتى أنها تعاونت مع إيران لتحقيق هذا الغرض. من جهة أخرى توجه رئيس الوفد النووى الكورى الجنوبى ليم سونج نام إلى الولاياتالمتحدة لعقد محادثات حول الآثار المترتبة على وفاة الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج إيل وكيفية نزع الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، وفقا لما قاله مسئولون. وذكرت وزارة الخارجية فى سول فى نبأ أوردته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية إنه أثناء زيارته التى تستغرق يومين، سيلتقى ليم بجلين ديفيس المبعوث الأمريكى الخاص لسياسة كوريا الشمالية وكبار المسئولين الأمريكيين. وقال ليم قبيل مغادرته لسول متوجها إلى الولاياتالمتحدة، إن الجانبين يعتزمان التشاور حول سبل حل القضية النووية الكورية الشمالية وتبادل الآراء حول الوضع فى شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونج إيل.
