صفعة على وجه امرأة أعرابية من رومى فى أحد أسواق عمورية أدت إلى تجهيز وتسيير الجيوش لنصرة تلك المرأة المقهورة. كشف عورة سيدة مسلمة بيد يهودى فى المدينة نتج عنه حرب وطرد اليهود من المدينة. إذاً الشرف العربى الإسلامى شىء عظيم وغال، وشرف الحرة هويتنا ومركز عزنا. فكيف لفتاة فى بلد الأزهر الشريف فى بلد الألف مئذنة فى بلد الحضارة أن تضرب وتخلع ملابسها على يد قطيع من الجنود؟ جنود المجلس العسكرى المكلفين من المخلوع؟ أم جنود مصر خير جنود الأرض؟ لم نر تلك الحمية عندما قتل أبناؤنا على الحدود مع الدولة الصهيونية أسد على بناتنا وفى الحروب نعامة؟ إن صورة تلك المصرية الأبية وهى تضرب وتعرى لهو عار، وأى عار، يمكن أن نسميه عار على الهواء ليفضح المفترض أنهم حماة الشعب حماة الثورة. إن الخزى والعار الذى ألحقه المجلس العسكرى بجيشنا العظيم سيبقى طويلا، ولو أن بواسل المجلس العسكرى لديهم أى قدر من الكرامة لوجب عليهم أن يستقيلوا ويتنحوا بجانب المتنحى. ومن سخرية القدر أن الأحزاب ذات المرجعية الدينية والتى انقضت على ثورة الشباب الأحرار الكرماء المخلصين المحبين لمصر والتى تحصد الكراسى فى البرلمان المقبل المزعوم مظهرة شعبية الزبد، كان موقفها مخزى لما حدث لتلك السيدة الطهور، فأى دين تتحدثون عنه وأى برنامج تعدون له وأى مستقبل ينتظر مصر على أيديكم. اللهم أقصم من أراد مصرنا بسوء وسلام وإجلال، واعتذار لنساء مصر الأطهار حفيدات هاجر ومارية القبطية.