"الجنزورى" يعقد اجتماعا مع ممثلى شركات الإنتاج والصناعة.. "أبو النجا": ناقشنا الدعم السياسى للشركات لتدخل بقوة الأسواق العربية.. و"عمرو": سيتم إبرام اتفاقيات قنصلية لتنظيم دخول العمالة المصرية لليبيا

جانب من الاجتماع
أكدت فايزة أبو النجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أن الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجلس الوزراء، عقد اجتماعاً اليوم، الثلاثاء، مع ممثلى قطاعات التشييد والبناء والإنتاج والصناعة المصرية واتحاد الغرف التجارية وممثلين لصناعات الأدوية والكهرباء والاتصالات والشركات المعنية بالاستثمار داخل مصر وخارجها.
وقالت "أبو النجا" فى مؤتمر صحفى عقد اليوم، بمقر الهيئة العامة للاستثمار بمدينة نصر، عقب الاجتماع، إنه تم التنسيق للتعرف على احتياجات هذه القطاعات فى مجملها، فى إطار سياسة الحكومة واستراتيجيتها التى تقوم على محورين هامين هما الأمن والاقتصاد عن طريق خلق فرص للأسواق المصرية للشركات المصرية فى مختلف القطاعات.
وأضافت أنه سيتم عقد اجتماع آخر خلال أسبوع مع نفس المجموعة، لمتابعة ما تم الاتفاق عليه، على أن يكون اجتماع الأربعاء القادم 28 من الشهر الجارى لتحديد المهمات المحددة لدفع عجلة الاستثمار داخليا وخارجياً، خصوصاً ما يتعلق بالأسواق الواعدة.
وأكدت "أبو النجا" أن محور الاجتماع كان يدور حول الدعم السياسى لهذه الشركات حتى تدخل بقوة أسواق دول "العراق وليبيا والجزائر والمغرب" ودول أفريقيا، مشيرة إلى أن عددا من الشركات تطرق إلى التأشيرات، "وهى عقبات على أرض الواقع"، وأنه سيتم التنسيق بين هذه الشركات الموجودة فى هذه البلدان حتى لا يتم التنافس بينها وتضرب بعضها فى هذه الدول، كما أن الحكومة ستعمل على تسهيل نفاذ شركات أخرى إلى الخارج، من أجل خلق فرص عمل للمواطنين المصريين، ودعم البعد الخارجى فى ظل الظروف التى تمر بها مصر.
وقالت إنه سيتبع هذه القرارات زيارات لعدد من المسئولين لمتابعة نشاط هذه الشركات فى (السودان- العراق- ليبيا- الجزائر- المغرب-تونس-) بالإضافة إلى دول حوض النيل.
ورداً على سؤال حول الأوضاع الأمنية فى هذه الدول، وما يمكن أن تسببه من معوقات، أكدت "أبو النجا" أن الأوضاع الأمنية محل عناية، لكن هناك شركات مصرية عاملة بالفعل فى ليبيا والعراق بنجاح، مشيرة إلى أن التناول الإعلامى لموضوع الأمن مبالغ فيه عن الحقيقة.
وأوضح محمد كامل عمرو وزير الخارجية، خلال المؤتمر، أنه بالنسبة للتأشيرات الليبية، فإنه سيتم إبرام اتفاقيات قنصلية لتنظيم دخول العمالة حتى يتم تقنين كل شىء لضمان حقوق العمالة المصرية فى الخارج.
وتابع "عمرو": "خلال الأشهر الماضية حدثت تطورات كبيرة، وخلال لقاءات المسئولين الليبيين لمصر كانت هناك رغبة شديدة من جانبهم للتعاون مع مصر من أجل إعمار ليبيا وإمدادها بالخبرة المصرية"، مشيراً إلى أن مصر عبرت عن ترحيبها، وأنه قد تم تشكيل لجنة تنسيقية بوزارة الخارجية لحصر ما يمكن تقديمه للأشقاء الليبيين.
وأشار "عمرو" إلى أن الوضع ذاته تكرر مع العراق، وأن العراقيين عبروا عن رغبتهم فى مشاركة مصر بخبرات أبناءها فى إعادة الإعمار، مما يوفر فرص للعمالة المصرية، وأن نفس الأمر ينطبق على طلب الأشقاء فى الجزائر، عندما زارها منذ نحو 4 أسابيع، على حد قوله.
وقال إنه نقل للدكتور كمال الجنزورى، كل هذه المطالب، والذى بدوره قرر اليوم معرفة إمكانيات الجانب المصرى حتى يمكن توفير معلومات لما يمكن تقديمه لتلك الدول، مشيراً إلى أنه سيتم تقديم النتيجة النهائية لرئيس الوزراء حول هذه الاجتماعات الأربعاء القادم.