أكد نساء وشباب الثورة رفضهم لبيان المجلس العسكرى الأخير، والذى أعلن خلاله أسفه عما حدث للنساء من أعمال وحشية وسحل على أرصفة شوارع ميدان التحرير، مطالبين المشير طنطاوى بالخروج بنفسه لإعلان اعتذاره الرسمى إلى سيدات مصر، وكذلك إحالة كافة القيادات العسكرية التى شاركت فى عمليات تعذيب السيدات الى محاكمات عسكرية علنية. أكدت سالى توما، عضو المكتب التنفيذى لائتلاف شباب الثورة، على رفضها التام لاعتذار المجلس العسكرى الذى قدمه أمس لسيدات مصر، معتبرا إن هذا الاعتذار غير كاف على الإطلاق ولا يلبى مطالب الثورة، وخاصة إجراء محاكمات علنية لكل القيادات العسكرية التى اشتركت فى هذه الجريمة. وأضافت توما فى تصريحات ل"اليوم السابع" أننا لا نريد وعودا أخرى واعتذارات أخرى من المجلس العسكرى قائلة "هما يفضلوا يسحلوا السيدات ويعروهم وبعد كده يعتذروا" ، مضيفة أن سيدات مصر جزء رئيسى لثورة 25 يناير، وكانوا فى الصفوف الأولى للثورة. وطالبت أميرة العادل، عضو منظمة شباب حزب الجبهة، بضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق للكشف عن الجناة الحقيقيين من تعذيب وقتل الثوار، وتقديمه إلى محاكمة علنية، وقالت "مفيش اعتذار عن دم المصريين". ومن جانبه قال خالد عبد الحميد عضو المكتب التنفيذى لشباب الثورة إن الاعتذار للنساء عن الأعمال الوحشية التى تعرضوا لها، وكذلك سحلهم وسط الميدان بطريقة وحشية غير كاف، وكان من المقرر أن يخرج المجلس العسكرى بالكشف عن المسئول عن تلك الجرائم بدلا من الاعتذار واستمرار الجناة فى مواقعهم.