قال ممثلون عن القوى والأحزاب المشاركة في الاعتصام بميدان التحرير إن البيان الجديد لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عصام شرف الذى ألقاه الاثنين استجابة لمطالب ائتلافات شباب الثورة لا يعبر عن طموح الثوار المعتصمين بالميدان، معربين عن رفضهم للبيان . ووصف سيد أبوالعلا عضو الهيئة العليا للحزب الديمقراطي الاجتماعي البيان بأنه يتأخر قليلا عن المطالب التي نادى بها المعتصمون منذ جمعة "الثورة أولا" في الثامن من يوليو الجاري. وأكد أبو العلا مساء الاثنين أن شباب الحزب سيشارك مع ممثلي 33 حركة سياسية وحزبا في مسيرة ضخمة عصر "الثلاثاء" من ميدان الكيت كات بامبابة إلى ميدان التحرير تأكيدا على استمرار الاعتصام ورفض البيان الجديد لشرف. من ناحيته جدد عامر الوكيل المنسق العام لتحالف ثوار مصر مطالب ائتلافات الشباب لشرف بتقديم الاستقالة ، وقال ان بيان شرف الذي ألقاه الاثنين لا يحمل جديدا سوى طلبه أن تكون محاكمات رموز النظام السابق علنية ورئاسته بنفسه لصندوق دعم أسر الشهداء والمصابين ، مؤكدا أن البيان لم يتضمن شيئا عن نقل الرئيس السابق من شرم الشيخ إلى القاهرة ومحاكمته بصورة علنية ، كما لم يقترب من موضوع محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية وهي المطالب التي نادى بها المعتصمون ولم يتم تنفيذها حتى الآن .
من جانبه ، قال الدكتور عمرو حمزاوي أحد مؤسسي حزب مصر الحرية إن خطاب شرف لا يرقى إلى مستوى توقعات المعتصمين لأن رئيس الوزراء لم يطرح إجراءات محددة، بل قدم وعودا غير قاطعة. وأضاف أن شرف أعلن عن تعديل وزاري دون أن يطرح الحقائب الوزارية التي سيتم تغيير المسئولين عنها ليعطي فرصة للرأي العام كي يتجاوب معه. وأكد أن خطاب شرف بعيد عن توقعات المصريين، مشيرا إلى أن المعتصمين في ميدان التحرير ومختلف ميادين مصر كانوا يتوقعون إعلان تغيير وزاري عاجل وطرح خطة لإعادة الهيكلة الكاملة لوزارة الداخلية. وفي السياق ذاته ، قال خالد تليمة عضو المكتب التنفيذي لائتلاف شباب الثورة إن المعتصمين محبطين بعد الخطاب الثاني لرئيس الوزراء، مؤكدا أن هذا الخطاب لا يختلف كثيرا عن الخطاب الأول. وأضاف تليمة إن القوى السياسية المعتصمة في الميدان أجمعت على استمرار الاعتصام،وإن حكومة عصام شرف لا تتمتع بالثورية، مطالبا رئيس الوزراء بالاستقالة حفظا لماء الوجه إذا فشل في تلبية مطالب الثوار الذين اختاروه ووثقوا فيه. أ ش أ