* الاخوان يقسمون الصف وينظمون محاكمة شعبية أخرى غير محاكمة جمعة “إنقاذ الثورة” الماضية * ممثلون لائتلاف شباب الثورة يعلنون ترحيبهم بعودة الاخوان للميدان بعد هتافات ضدهم كتب محمد كساب وعمر محمد : توافد عشرات الآلاف من المصريين على ميدان التحرير في الساعات الأولى من مليونية “المحاكمة والتطهير” التي دعت لها كافة القوى السياسية وجماهير ثورة 25 يناير، للمطالبة بسرعة تنفيذ مطالب الثورة وعزل كافة القيادات السياسية المحسوبة على النظام السابق في كافة أجهزة الدولة مع محاكمة علنية للرئيس المخلوع وأعوانه وحل المجالس الشعبية والتصدي لدعاوى الثورة المضادة والقصاص السريع والعاجل لقتلة الشهداء. وفيما شهدت مداخل الميدان كثافة جماهيرية قادمة من مختلف أرجاء القاهرة الكبرى والمحافظات، مع تدفق آلاف المصريين عبر مترو الأنفاق، فضلا عن المتوافدين سيرا على الأقدام، تأسست 6 منصات جماهيرية بمختلف أرجاء الميدان معبرة على ائتلافات وقوى الثورة. ونظم المشاركون في التظاهرة التي يتوقع أن تعيد مشاهد أولى التظاهرات المليونية التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك في 11 فبراير الماضي العديد من المظاهر الاحتفالية والكرنفالية، في الوقت الذي أكد فيه المحتجون الذين طافوا في مجموعات متفرقة جوانب الميدان على ضرورة محاكمة الرئيس السابق وأعوانه وإقالة المحافظين، ورددوا هتافات عدة مثل “الشعب يريد محاكمة السفاح”. يأتي هذا في الوقت الذي اختارت جماعة الاخوان المسلمين لنفسها أن تأخذ مكان منصة الثورة الرئيسية لتقيم عليها قفصا خشبيا وضعت فيه صورة الرئيس السابق، حيث من المتوقع أن تعد لمحاكمته شعبيا اليوم، الأمر الذي أثار غضب واستياء تجمع “ائتلاف شباب الثورة” خاصة أعضائه من الجبهة الحرة للتغيير السلمي وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، الذين كانوا قد بادروا في جمعة “إنقاذ الثورة” الماضية بتنظيم أولى المحاكمات الشعبية لمبارك، والتي من المقرر أن يصدر حكمها النهائي عصر اليوم. وقال عصام الشريف، المنسق العام للجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن الاخوان يعرفون جيدا أننا أول من نظمنا المحاكمة وكان ينبغي أن ينسقوا معنا بحيث تكون هناك منصة واحدة للمحاكمة، خاصة أننا أعلنا إقامتنا لمنصتها أمام مجمع التحرير، معتبرا أن ما قام به الاخوان نوعا من “الانتهازية” . وكانت حالة من الغضب ضد الاخوان قد اشتعلت في الميدان مساء أمس بعد إعلان الاخوان إقامة منصة منفصلة للمحاكمة مما أعتبره متظاهرون محاولة لشق الصف بعد انسحابهم الجمعة الماضية وهتف متظاهرون “يا إخوان بره بره.. مصر بلدنا ح تفضل حرة”، “دولا مين.. دولا مين.. دولا هما المصريين.. يا إخوان بره بره”. فيما حاول مشاركون من ائتلاف شباب الثورة لملمة الصف ودعوا المشاركين للتوحد معلنين ترحيبهم بعودة الإخوان للتحرير رغم تقاعسهم الجمعة الماضية .. وأضافوا أن الهدف واحد وعلينا أن نتوحد مهما كانت الخلافات . وكانت الجبهة الحرة للتغير السلمي المنظمة للمحاكمة قد أعلنت أن شهود الإثبات في التهم الموجهة للرئيس السابق المشاركون في الادعاء أمام هيئة المحكمة وهم: يحيي حسين في قضية بيع القطاع العام, وأسعد هيكل في قضية العبارة السلام 98, وإبراهيم زهران بشأن صفقة توريد الغاز لإسرائيل, وحافظ أبو سعده لملف حقوق الإنسان, وخالد السيد شاهد على قتل وتعذيب المظاهرين, ومحسن سميكة في قضايا العنف السياسي, ووالدة خالد سعيد في ملفات التعذيب. وأكدت الجبهة على طلبها للمجلس العسكري بضبط وإحضار مبارك للمثول للمحكمة للدفاع عن نفسه قبل إصدار الحكم، بعد رفض عدد من المحامين الدفاع عنه. وأعلنت المحكمة أنه إذا لم ينفذ الحكم العسكري قرار المحاكمة الشعبية ستدعو هيئة المحكمة بعد إصدار الحكم الشعب المصري للذهاب إلى شرم الشيخ لتنفيذ الحكم، مؤكدة إن الشعب مصدر السلطات وأن شرعية المجلس العسكري أتت من ميدان التحرير يذكر أن هيئة المحكمة الشعبية للرئيس المخلوع تتكون من المستشار محمود الخضيرى كرئيس لهيئة القضاة وعضوية كل من المستشار عبد العزيز الشرقاوي عضو اليمين, والمحامى عصام الاسلامبولى عضو اليسار. ويقوم بدور الادعاء كل من السادة المحاميين محمد الدماطى مقرر لجنة الحريات بنقابة المحاميين وإيهاب الخولي الرئيس السابق لحزب الغد و أسامة الششتاوى عضو لجنة الحريات و وليد خيري عضو حركة محاميين 25 يناير كما يقوم بدور الدفاع إسلام فوزي.