أكدت وزيرة الخارجية الإسرائيلية ورئيسة حزب كاديما تسيبى ليفنى اليوم, الجمعة, أن مسألة طرد عرب إسرائيل بعد إنشاء دولة فلسطينية ليست مطروحة. وقالت فى حديث إلى الإذاعة العامة الإسرائيلية "المطالب الوطنية (للعرب الإسرائيليين) يجب أن تترجم فى مكان آخر (غير إسرائيل) فى إطار دولة فلسطينية، إنما ليس مطروحا القيام بأى عملية نقل أو دفعهم إلى الرحيل", موضحة "أنا مستعدة للتخلى عن جزء من البلاد لدينا حقوق فيه، لكى تصبح إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية يتمتع فيها كل المواطنين بحقوق متساوية مهما كان دينهم وانتماؤهم". وأضافت ليفنى أنه بعد إنشاء الدولة الفلسطينية، "يمكننا أن نقول للمواطنين الفلسطينيين فى إسرائيل الذين ندعوهم عرب إسرائيل، إن الحل لتطلعاتكم الوطنية موجود فى مكان آخر". ويبلغ عدد عرب إسرائيل 1.4 مليون من سبعة ملايين، وهم يتحدرون من 160 ألف فلسطينى بقوا على أرضهم بعد قيام دولة إسرائيل فى 1948. وجاءت هذه التصريحات بعد الجدل الذى أثاره تصريحها الخميس وقالت فيه إن التطلعات الوطنية لعرب إسرائيل لا يمكن أن تتحقق إلا فى إطار دولة فلسطينية. ونددت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، بتصريحات ليفنى. وقال نبيل أبو ردينة، المتحدث باسم الرئيس محمود عباس، "إن تصريحات ليفنى تضع العراقيل أمام عملية السلام ولن تؤدى إلى اتفاق سلام وحل عادل وشامل بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى".