أكد الدكتور يسرى حماد، المتحدث الرسمى باسم حزب النور، أن الأحداث المؤسفة التى وقعت أمس الجمعة أمام مجلس الوزراء هدفها إسقاط هيبة المؤسسة العسكرية وهيبة الدولة، مشدداً على أن الشباب المصرى الذى ضرب المثل فى يناير فى سلمية الثورة لن يشارك فى أعمال ضد مصلحة الدولة. وطالب حماد فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، المجلس العسكرى إلى إجراء تحقيقات جدية للوقوف على المتسبيبين فى أحداث مجلس الوزراء ومحاسبتهم أياً كانت مناصبهم، محذراً من أن يتم استغلال أحداث مجلس الوزراء كذريعة لإدخال البلاد فى مسلسل الفوضى وإعاقة العملية الديمقراطية التى تسير فى طريقها بإجراء الانتخابات وتسليم السلطة، مشدداً على أن الحل للأزمة الحالية هو تسليم السلطة فى موعدها من المجلس العسكرى إلى حكومة منتخبة، مطالباً الشباب المصرى بأن يشارك فى عملية بناء مصر ولا يشارك فى هدم مصر. وانتقد المتحدث الرسمى باسم حزب النور، خطاب الدكتور كمال الجنزروى، رئيس مجلس الوزراء، خاصة أن رئيس الوزراء لم يحدد فى خطابه المتسبب الحقيقى فى إصابة 317 مصاباً شاباً ومقتل 8 شبان، مؤكداً على أن التصريح بعلاج الشباب المصاب ليس كافياً لعلاج الأزمة، مشدداً على ضرورة إجراء تحقيقات عادلة وعاجلة لتقديم المتسبب فى الأحداث الأخيرة. فيما دعا الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب "النور"، إلى وقفٍ كامل لسفك الدماء فى اشتباكات مجلس الوزراء والتى راح ضحيتها 7 من المواطنين حتى الآن، وقال: "لابد من إدانة واضحة ووقف كامل ونهائى لسفك دم الأبرياء بغير حق ودعا إلى تحقيق فعلى وليس صوريا فى الأحداث، وتقديم الجانى لمحاكمة حقيقية، وقال إن الشعب أصابه الملل والقرف من المحاكمات المسرحية، وفقد الثقة تماماً نتيجة الانتهاكات المتكررة لحرمة أبنائه. وتابع "عبد الغفور" على حسابه بموقع "فيس بوك" قائلاً: "أصابنى ضر كبير بعلمى بوفاة الشيخ عماد عفت مدير مكتب المفتى متأثراً بإصابته قرب مجلس الوزراء، فقد عرفته شاباً عام 1978، وكنا نلتقى بمسجد طلاب الفقه بالحلمية، وعند الشيخ أسامة عبد العظيم، وكان الشيخ عماد يطيل الصلاة والدعاء بصورة تبعث على التعجب رحمه الله، وكان آية فى الاستقامة وإن كنت لم ألقه منذ أكثر من ثلاثين سنة، فأدعو الله أن ألقاه فى مقعد صدق عند مليك مقتدر".