قال وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك إن إسرائيل تقترب من زلزال سياسى تاريخى لم تشهد له مثيلاً من قبل، بسبب تطور الأحداث على الساحة السياسية المصرية، واقتراب الإسلاميين من الحكم، بجانب ما تشهده منطقة الشرق الأوسط من تغييرات فى ظل ثورات الربيع العربى. وأكد باراك خلال كلمة له أمام مؤتمر يهود أمريكا الشمالية "الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية" الذى يعقد حاليا بواشنطن نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن هناك آفاقا ضبابية غير مستقرة لا يمكن التنبؤ بتداعياتها تشمل تزعزع الاستقرار والاقتصاد العالمى بسبب تطور مجريات الأمور بالمنطقة العربية. وأشار وزير الدفاع الإسرائيلى خلال المؤتمر الذى يعقد كل عامين بالولايات المتحدةالأمريكية إلى الاضطرابات الجارية فى مصر، وآثارها المحتملة على معاهدة السلام مع إسرائيل، قائلا: "مهما كانت النتيجة يجب احترام الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر باعتبارها ضرورة إستراتيجية تخدم مصالح الطرفين المصرى والإسرائيلى والحفاظ عليها أمر جيد للاستقرار فى الشرق الأوسط". وأضاف باراك "أنه فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وفى أقل من عام سقطت أنظمة مستبدة وعمليات التخلص منهم مستمرة"، متسائلا: "هل نحن نقف أمام بداية ديمقراطية فى الشرق الأوسط، أم أن هذا الربيع العربى سيتحول إلى شتاء إسلامى؟". من جهة أخرى تطرق باراك إلى المفاوضات المتعثرة مع السلطة الفلسطينية، قائلا: "إن إسرائيل لن تقبل بقيام دولة فلسطينية يتم إنشاؤها من خلال تحركات دبلوماسية أحادية الجانب، وتسعى إلى إشعال الصراع الدائر فى الشرق الأوسط"، على حد قوله. وأضاف باراك "إن إسرائيل لن توافق على إقامة دولة فلسطينية إذا كان علة وجود هذه الدولة هو مواصلة الصراع وإنكار حقوقنا الوطنية الأساسية"، على حد تعبيره. وفى إشارة إلى الحدود النهائية للدولة الفلسطينية قال باراك: "عن حدود إسرائيل النهائية الخاصة بها والتى تتطلب تنازلات رئيسية مؤلمة ستتضمن الكتل الاستيطانية الكبرى، وخلق أغلبية يهودية قوية ضمن هذا الخط". وأشارت يديعوت إلى وزير الدفاع الإسرائيلى كان قد التقى أمس بالرئيس الأمريكى باراك أوباما على هامش المؤتمر وتناول اللقاء سياسة الحكومة الأمريكية تجاه الملف النووى الإيرانى، لافتة إلى أن هذا اللقاء يأتى وسط توترات بين إيران من جهة وواشنطن وإسرائيل من جهة أخرى بسبب برنامج إيران النووى.