أكد المنظمون الرئيسيون بكوريا الجنوبية لقمة الأمن النووى الدولية اليوم، الجمعة، أن القمة تستهدف الحد من الإرهاب النووى على مستوى العالم، متعهدين ببذل أقصى الجهود لإنجاح الفعالية الدولية التى تنظمها سول فى مارس المقبل بمشاركة نحو 50 دولة. وقال المنظمون إن القمة تمثل دفعة إضافية إلى حملة "جلوبال كوريا" التى يتبناها الرئيس الكورى الجنوبى لى ميونج باك للارتقاء بمكانة البلاد على المسرح الدولى. وأضاف السفير جو هى يونج، المدير العام فى مكتب الاستعداد والتخطيط للقمة، إن قمة الأمن النووى لعام 2012 فى سول ستساهم بصورة ملموسة فى تعزيز مكانة كوريا الجنوبية والصورة الانطباعية عنها بين دول العالم. ومن المقرر أن تعقد القمة النووية فى سول يومى 26 و27 مارس بحضور رؤساء 50 دولة من بينها الولاياتالمتحدة وروسيا والصين واليابان وبريطانيا وفرنسا، وهى القمة الثانية من نوعها بعد القمة التى عقدت فى الولاياتالمتحدة فى عام 2010. وأوضح مسئولون فى سول أن الأجندة الرئيسية فى للقمة ترتكز حول كيفية منع تواجد وانتشار المواد المشعة فى جميع أنحاء العالم لكى لا يتمكن الإرهابيون من استخدامها لصنع قنابل نووية. كما أشار المسئولون إلى احتواء الأجندة الرئيسية على مناقشة السبل الفعلية والمفصلة لمنع التهديدات الإرهابية النووية وضمان سلامة الطاقة النووية، فى ظل المخاوف التى عززها انتشار التلوث الإشعاعى بعد وقوع الأزمة النووية فى محطة فوكوشيما النووية فى اليابان فى مارس الماضى. وأكد المسئولون أن البرنامج النووى لكوريا الشمالية غير مضمن فى أجندة القمة القادمة، لكن يمكن أن يتم تبادل الآراء حول هذا الملف على هامش المنتدى. يذكر أن الرئيس الكورى الجنوبى قد عبر مسبقاً عن رغبته فى توجيه الدعوة إلى الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج إيل إلى قمة سول، غير أن بيونج يانج لم ترد على الدعوة إلى الوقت الراهن.
