سول:- قال الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك يوم الاثنين إنه مستعد للحوار مع كوريا الشمالية ولكنه حذر من أن أي عدوان عسكري من جانب كوريا الشمالية سيقابل برد قوي وصارم. وأضاف لي في كلمة تلفزيونية بمناسبة العام الجديد أن الأمر يعود الى كوريا الشمالية كي تثبت أنها جادة بشأن الحوار وأن سول مستعدة لتقديم مساعدات اقتصادية. جاءت هذه التصريحات بعد يومين من دعوة كوريا الشمالية إلى إنهاء مواجهة مع كوريا الجنوبية وحثها على إجراء حوار بعد واحد من أعنف الأعوام في شبه الجزيرة الكورية منذ الحرب الكورية التي اندلعت فيما بين عامي 1950- 1953. 2010 .. عام التوتر على الحدود وزادت حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية المقسمة بشكل كبير منذ أن قصفت بيونج يانج جزيرة كورية جنوبية في نوفمبر مما أدى إلى مقتل جنديين ومدنيين كوريين جنوبيين. وفي مارس.. أنحت كوريا الجنوبية باللائمة على كوريا الشمالية في نسف إحدى سفن بحريتها مما أدى إلى مقتل 46 بحارا. وتنفي بيونج يانج هذا الاتهام. وتجاهلت كوريا الجنوبية من قبل مبادرات كورية شمالية للحوار قائلة إنه لابد وأن يسبق ذلك أفعال تثبت جديتها في التخلي عن العدوان والجلوس من أجل الحوار. وقالت كوريا الشمالية إنها مستعدة للعودة إلى المحادثات السداسية لنزع السلاح النووي والمتوقفة منذ أكثر من عامين بعد رفض بيونج يانج تفتيش منشآتها النووية. وفد أمريكي في جولة آسيوية لاحتواء بيونج يانج في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن ستيفن بوسورث المبعوث الأمريكي المسئول عن السياسة تجاه كوريا الشمالية سيزور كوريا الجنوبية والصين واليابان هذا الأسبوع لإجراء مشاورات بشأن قضايا متعلقة بكوريا الشمالية. وسيصل المبعوث الأمريكي إلى سول يوم الثلاثاء ويتوجه إلى بكين يوم الاربعاء ثم إلى طوكيو يوم الخميس. وسيسافر المبعوث الأمريكي للمحادثات النووية مع كوريا الشمالية سونج كيم مع بوسورث إلى سول وبكين.