عززت كوريا الجنوبية من استعداداتها للتصدي لأي هجوم محتمل من جارتها الشمالية بنشر خمس طائرات استطلاع, بالإضافة إلي11 طائرة مضادة للغواصات للقيام بدوريات في البحر قبالة السواحل الغربية والشرقية. و ذكر مسئولون كوريون جنوبيون أنه من المقرر أن تجري القوات البحرية, وقوات مشاة البحرية الكورية الجنوبية(المارينز) مناورات مشتركة الأسبوع الحالي لمضاعفة قدراتهما علي تتبع وصد أي تسلل محتمل من قبل كوريا الشمالية في الجزر الخمس القريبة من الحدود المائية في البحر الغربي. وفي إطار سعي كوريا الجنوبية لتعزيز علاقاتها العسكرية مع اليابان وسط التوتر الشديد علي الحدود البحرية المتنازع عليها, يجتمع وزيرا الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا, و نظيره الكوري الجنوبي كيم كوان جين الأسبوع المقبل في سول لتعزيز الروابط العسكرية بين بلديهما. وأفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية نقلا عن مصادر حكومية أن اللقاء سيناقش نقل الإمدادات والخدمات بين قوات الدفاع الذاتي الياباني والجيش الكوري الجنوبي عبر أداء أنشطة دولية مشتركة. وأعلنت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية أنه من المقرر أن يزور الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك اليابان خلال النصف الأول من العام الحالي لتوقيع بيان مشترك مع ناوتو كان رئيس الوزراء الياباني. وتأتي هذه التطورات علي الرغم من دعوة رئيس كوريا الجنوبية لي ميونج باك أمس كوريا الشمالية إلي الحوار. وقال لي في كلمة بثها التليفزيون بمناسبة العام الجديد: أذكر الشطر الشمالي بأن الطريق نحو السلام والحوار ما زال مفتوحا, مشيرا إلي أن الأمر يعود إلي بيونج يانج كي تثبت أنها جادة بشأن الحوار. لكنه حذرها في الوقت ذاته من أن أي عدوان قد تشنه سيقابل برد قوي وصارم و في الوقت نفسه وصل المبعوث الأمريكي الخاص بشئون كوريا الشمالية ستيفن بوسورث إلي سول أمس لإجراء محادثات حول شروط استئناف المحادثات السداسية مع بيونج يانج. و أعرب بوسورث لدي وصوله عن أمله في بدء محادثات جادة بشأن البرنامج النووي لبيونج يانج وسيلتقي المبعوث مع المفاوض النووي الكوري الجنوبي وي سونج لاك خلال ساعات, وكذلك وزير الخارجية كيم سونج هوان. وتأتي زيارة بوسورث إلي المنطقة, والتي تشمل أيضا الصين واليابان, قبيل عقد لقاء القمة بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الصيني هو جينتاو المقرر في91 يناير الحالي في واشنطن, حيث من المتوقع أن تكون قضية كوريا الشمالية إحدي القضايا الرئيسية علي جدول الأعمال.
