أكد وزير الاعلام السورى د.عدنان محمود، أن انتخابات الإدارة المحلية التى بدأت اليوم هى أول عملية تطبيق لقانون الانتخابات الجديد، واعدا أن تكون نزيهة وبإشراف القضاء، مؤكدا أن أسماء المرشحين كانت مفتوحة للجميع. وأوضح د.عدنان أن الأحزاب كلها ستشارك فى هذه الانتخابات وتم تخصيص برنامج يومى لاستضافة المرشحين لطرح برامجهم الانتخابية، ورؤيتهم ورؤية الشارع لأهمية هذه الانتخابات، كما خصص كل البث المحلى فى المحافظات لتغطية برامج المرشحين كل فى محافظته، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 43 ألف مرشح يتنافسون على 17588 مقعدا فى سبعة آلاف مركز، وأن هناك 14.5 مليون مواطن لهم حق الإدلاء بأصواتهم فى هذه الانتخابات. من جهة أخرى عبر محمود عن شكره لمصر على مواقفها الرافضة للتدخل الأجنبى فى الشئون السورية، والداعية للحفاظ على وحدة وسلامة سوريا، معبرا عن تقديره الشديد لهذا الموقف، مؤكدا على عمق العلاقة القومية بين مصر وسوريا، والتى هى الضمانة للحفاظ على المنطقة مما تتعرض له من محاولة تقسيم وتفتيت. وفى تعليقه على الأحداث الجارية فى سوريا، أكد محمود أن بدايات هذا الحراك كانت بمطالب محقة وأن القيادة السورية استجابت لهذه المطالب من خلال رفع حالة الطوارئ وإقرار قانون حق التظاهر السلمى وإصدار قانون جديد للأحزاب وقانون جديد للإعلام وتكليف لجنة بكتابة دستور جديد. وأضاف أنه فى الأشهر التالية بدأت عملية استغلال لهذا الحراك الشعبى من قبل مجموعات مسلحة حاولت أن تستخدمه واستخدمته كغطاء لقتل وترويع الشعب السورى. وأشار محمود إلى أن كل المظاهرات التى تخرج فى سوريا لا يتعدى عدد المشاركين فيها الآلاف ويخرجون لدقائق ليتصوروا ويظهرون على الجزيرة ثم تنفض المظاهرة. واعدا الوفد بزيارة المدن الساخنة كحمص وحماة ودرعا ومقابلة الناس للتأكد من حقيقة الوضع، ونقل هذه الصورة إلى الرأى العام المصرى.