يتوجه الناخبون السوريون غدا الاثنين لاختياراعضاء المجالس المحلية في مختلف المحافظات من خلال الانتخابات التي تجري لأول مرة تحت إشراف ومتابعة لجان قضائية فرعية مستقلة لضمان نزاهتها .. فيما أدى المشرفون عليها القسم الانتخابي أمس للإشراف على سير عملية التصويت. ويتنافس في هذه الانتخابات 42889 مرشحا على 17588 مقعدا في 1337 وحدة إدارية منها 154 مدينة و502 بلدة و 681 بلدية فيما بلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا يضم كل منها صندوقين للاقتراع.. حيث ينتخب كل مقترع مرشحيه للوحدة الإدارية التي يتبع لها ولمجلس المحافظة.. ويشرف على كل مركز لجنة انتخابية مؤلفة من رئيس لها وعضوين.
وتأتي هذه الانتخابات بعد صدور قانون الإدارة المحلية الجديد الذي يعطي المجالس المحلية صلاحيات واسعة تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين والنهوض بالواقع الخدمي والتنموي.. بما يتماشى مع الحراك الايجابي الذي تشهده عملية الإصلاح ويلبى احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية.
ولضمان شفافية العملية الانتخابية ومنعا لحدوث التزوير فيها كتكرار اقتراع المواطن لأكثر من مرة وفي أكثر من مركز انتخابي وزعت وزارة الداخلية على المراكز الانتخابية عبوات الحبر السري حيث يستخدم هذه الحبر لأول مرة في الانتخابات.
وأوضح العميد حسن جلالي معاون وزير الداخلية للشؤون المدنية أن عملية الانتخاب ستتم بموجب البطاقة الشخصية لمن أتم الثامنة عشرة من عمره قبل يوم من بدء الانتخابات بحسب المرسوم الرئاسى الصادر قبل ايام.. لافتا الى ان عدد البطاقات الشخصية الممنوحة في سورية وصل الى 15495359 بطاقة في حين يصل عدد القيود المسجلة للذين أتموا الثامنة عشرة بتاريخ 11/12/2011 موعد انتخابات المجالس المحلية إلى 14499211 قيدا منهم 8569 قيدا مجردا ومحجورا عليها.
وبرزت خلال الحملة الإعلانية للمرشحين الوعود الاقتصادية والخدمية بأنواعها لجذب أوسع شريحة من الناخبين للمشاركة .. في حين تنوعت الوسائل الإعلانية للمرشحين التي تراوحت بين استخدام الصور واللوحات واللافتات.